قائد الطوفان قائد الطوفان

اسألوا أحمد سلهب

"أمن فتح" يتفنن بتعذيب أنصار حماس بالضفة

الخليل- الرسالة نت

أكد العديد من المختطفين الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا من سجون الوقائي والمخابرات في الضفة الغربية أنهم تعرضوا لصنوف شتى من التعذيب الجسدي والنفسي وخاصة أولئك الذين تم اختطافهم بعد عملية الخليل منذ نهاية آب/أغسطس الماضي.

وأدلى العديد من هؤلاء المختطفين بشهادات وشكاوى لدى مؤسسات حقوقية وإنسانية أكدوا فيها تعرضهم للتعذيب والضرب على أيدي عناصر الأمن أثناء احتجازهم بهدف الحصول منهم على معلومات.

وأبرز هذه الحالات خلال الشهر الحالي كانت حالة المختطف لدى جهاز الأمن الوقائي احمد فتح الله عبد السلام سلهب (41 عاما) من سكان مدينة الخليل.

وبحسب معلومات أدلى بها المواطن سلهب فإن جهاز الأمن الوقائي اختطفه في 19/9/2010 إلى مقره في مدينة الخليل حيث تعرض للشبح المتواصل والتعذيب والأذى النفسي ثم تم نقله إلى سجن الوقائي في مدينة أريحا.

 ويضيف سلهب انه أصيب في ظهره خلال الانتفاضة الأولى على يد جنود الاحتلال وعندما اعتقل لدى جهاز المخابرات  بداية تشرين أول  2008 اخبرهم بأنه يوجد لديه إصابة قديمة في الظهر قد تؤدي إلى مضاعفات، غير أن عناصر الوقائي استمروا في شبحه وتعذيبه. اما في اختطافه الأخير ومنذ (12) يوما ظهرت مضاعفات خطيرة عليه، حيث أصبح غير قادر على الوقوف أو المشي أو حتى الحركة، غير أن الجهاز استمر في احتجازه حتى مساء السبت 16/10/2010.

وأضاف سلهب انه تم نقله إلى مستشفى الأهلي في سيارة عسكرية تابعة للجهاز وليس في سيارة إسعاف حيث يرقد الآن تحت العناية المركزة.

وأكدت عائلة المواطن سلهب أن تفاقم الوضع الصحي لأحمد جاء نتيجة إعادته للتعذيب والشبح والأذى النفسي وجهاز الوقائي يعلم الحالة الصحية لأحمد مسبقا ومع ذلك استمر في تعذيبه.

ويعاني سلهب من مشاكل صحية في العمود الفقري وقد تفاقمت هذه الحالة بعد اعتقال جهاز المخابرات له قبل عامين حيث تعرض لنفس الحالة وأصيب بشلل نصفي مؤقت ثم تعافى منه، وكان يستخدم عكازين لفترة طويلة لمساعدته على التنقل والحركة.

وقد تعرض حينها للتهديد من قبل الأجهزة الأمنية وعناصر دايتون لترك العكازين وتركهن مرغما، وقد تعرض سلهب وهو من سكان خربة قلقس جنوب مدينة الخليل والتي تخضع للسيادة الأمنية الصهيونية للاختطاف بعد استدعاءه للمقابلة في 19/من الشهر الماضي وتم نقله إلى سجن أريحا واحتجز في زنزانة تحت الأرض حيث كان معه عدد آخر من المشبوحين وكان هو وسطهم.

ويضيف سلهب انه اخبر عناصر الجهاز خلال شبحه انه يعاني من (خدران) في ساقه وانه لا يقوى على الحركة لكن الجهاز لم يستجب لطلبه واستمر في شبحه.

وأضاف سلهب انه أصيب بانهيار عصبي ثلاث مرات أمام أعين عناصر الجهاز ونقل للمعاينة الطبية دون جدوى.

وكان مصدر طبي في مستشفى الأهلي أكد أن سلهب يعاني انزلاق في الفقرة الثالثة والرابعة والخامسة ويعاني عدة غضاريف والتهابات حادة في العمود الفقري.

وأكد سلهب انه تعرض للتعذيب ولأذى لا يطاق، وقال إن هناك العشرات من المختطفين لازالوا يمرون في أسوأ الظروف في سجن الوقائي في أريحا.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت سلهب بداية كانون ثاني 2008 ليمكث في سجونها تسعة أشهر في الاعتقال الإداري وبعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال تم اعتقاله لدى المخابرات بعد شهر ونصف ليحتجز لديهم مدة 33 يوما .

البث المباشر