قائد الطوفان قائد الطوفان

هكذا يتفنن الاحتلال بانتهاك حقوق الأسرى

أسرى في سجون الإحتلال (الأرشيف)
أسرى في سجون الإحتلال (الأرشيف)

الرسالة نت – عمر عوض

بطرق ووسائل شتى يتفنن الاحتلال (الاسرائيلي) بتعذيب الأسرى الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين والشرائع الدولية، دون أن يجد رادعاً من المؤسسات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان.

ولم يبقِ الاحتلال شيئاً يمس الأسرى إلا وجعله على قائمة الانتهاكات المتعمدة بحقهم، فلم تشفع لهم صرخاتهم وآهاتهم عند السجان (الاسرائيلي)، الذي وجد من أجل إهانة وقتل كرامة الانسان الفلسطيني.

توفيق أبو نعيم، رئيس رابطة الأسرى والمحررين، أكد على انتهاك الاحتلال لحقوق الاسرى، مبيناً أن أكثر الانتهاكات ممثلة بالعزل الانفرادي، وحرمانهم من الزيارة.

وقال أبو نعيم لـ"الرسالة نت":" إن الاطباء (الاسرائيليين) لا يقدمون العلاج اللازم للأسرى المرضى، سواء في تشخيص المرض، أو تقديم العلاج اللازم لهم".

وعلى صعيد التعليم، لفت رئيس رابطة الأسرى المحررين، إلى حرمان الاحتلال الاسرى من التعليم.

الحرمان من التعليم

وبيّن أن الاحتلال منعهم من الحصول على شهادة الثانوية العامة، والالتحاق بالجامعات العربية، والجامعة العبرية، مضيفاً "منع ادخال الكتب والجرائد والمحلات التي تتحدث عن تطور العصر، لتغييبهم عن العالم الخارجي".

وأشار أبو نعيم إلى اعتقال الأسرى في مناطق بعيدة عن سكناهم، دون احترام للقانون الذي ينص على ابقائهم في مناطق قريبة منها، حتى تتمكن عائلاتهم من زيارتهم دون مشقة، مندّداً بحرمان الأسرى من الزيارات المتبادلة بين الأقسام داخل السجون.

وبخصوص الطعام، كشف أن ادارة السجون تطبّق الشعائر الدينية اليهودية على الأسرى الفلسطينيين من خلال اجبارهم على تناول الطعام الخاص بالأعياد اليهودية.

ولفت رئيس رابطة الأسرى والمحررين إلى منع الاحتلال، إدخال الملابس مع أهالي الاسرى، ووضع فاصل من السلك والزجاج بين الاسير وذويه خلال الزيارة .

الاهمال الطبي

من جهته، حذر وزير الأسرى والمحررين الدكتور عطاالله أبو السبح، من خطورة استمرار الانتهاكات (الاسرائيلية) بحق الأسرى، مبيناً خطورتها على حياتهم بعد استشهاد الأسير مسيرة أبو حمدية، نتيجة الاهمال الطبي المتواصل بحقهم.

وأكد أبو السبح في حديث خاص لـ"الرسالة نت"، أن أخطر الانتهاكات بحق الأسرى، تتمثل بتنصل الاحتلال من بنود اتفاق صفقة "وفاء الأحرار"، الذي رعته مصر، والذي تسبب بإعادة اعتقال أسرى محررين.

وقال: "(الاسرائيليون) وقعوا على منع الاعتقال الاداري وها هم يعتقلون ادارياً، كما يفعلون مع نواب ووزراء حركة حماس في الضفة الغربية".

اعتقال الأطفال

وأفاد أن سياسة العزل الانفرادي المستمرة بحق الأسرى، تدلل على أن الاحتلال لا يبالي بحياتهم وظروف اعتقالهم، كما فعل مع  الأسير المعزول المهندس ضرار أبو سيسي.

وأكد أبو السبح وجود أكثر من 120 أسير فلسطيني يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة كالسرطان، والفشل الكلوي وهشاشة العظام وغيرها من الأمراض الخطيرة والوبائية.

وندد وزير الأسرى والمحررين باعتقال الاحتلال للأطفال الفلسطينيين وزجهم في السجون والزنازين، مطالباً بتدخل دولي عاجل لإنقاذ طفولتهم المسلوبة في السجون (الاسرائيلية)، قائلاً: "إن إدارة السجون تزج بالأسرى الأطفال في سجون الجنائيين (الإسرائيليين)".

ونوه أبو السبح إلى تواصل وزارته مع المؤسسات الدولية لفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، مضيفا "خاطبنا الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام للجامعة العربية، ومحامين دوليين لدعم الأسرى والدفاع عنهم".

وتبقى معاناة الأسرى مستمرة في ظل تنكر "إسرائيل" للقوانين والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الأسرى، وفي ظل الصمت العربي والدولي تجاه ممارسات الاحتلال بحق الأسرى في سجونه دون رقيب أو حسيب.

البث المباشر