وكالات-الرسالة نت
ما زالت قرارات القمة العربية الاستثنائية التي استضافتها مدينة سرت الليبية الاسبوع الماضي، تلقي بظلالها القاتمة على أجواء العلاقات العربية العربية، في ظل حالة الانقسام الذي خلفته تلك القرارات، وما أعقبه من خلافات بين الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى وعدد من الدول الخليجية، وهو الأمر الذي حدا بموسى الى التهديد بالاستقالة من منصبه وعدم الانتظار لنهاية ولايته الحالية.
وكانت قرارات القمة قد فجرت خلافات حادة بين موسى وعدد من الدول بسبب ما اعتبرته هذه الدول تجاوزا من موسى لصلاحياته بتغيير جدول أعمال قمة سرت بالتعاون مع ليبيا رئيسة القمة, خاصة فيما يتعلق بقضية العمل العربي المشترك ورابطة دول الجوار العربي.
وذكرت تقارير صحفية في وقت سابق أن سبع دول عربية قدمت مذكرات إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية, للاعتراض على أحد بنود مشروع قرار تطوير منظومة العمل العربي المشترك, الذي تم تمريره في الجلسة الختامية لقمة سرت الاستثنائية.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "العرب" القطرية عن مصادر دبلوماسية عربية قولها، أن موسى أبدى أسفه الشديد لما اعتبره مواقف تسيء لتاريخه الدبلوماسي والوطني, مؤكداً أنه لم يتجاوز أحدا في تحديد جدول أعمال القمة العربية في سرت، وأنه هدد بالاستقالة دون الانتظار إلى نهاية ولايته الحالية, مع اصراره على عدم التجديد له, مكتفيا بالسنوات التي أمضاها أمينا عاما لجامعة الدول العربية.