ذكر تقرير صحافي، اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي بعث لحزب الله رسالة تحذيرية عبر الأمم المتحدة، تتعلق بإمكانية رد الحزب على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية على مواقع في العاصمة السورية.
ونقلت قناة "الميادين"، عن مصادر لم تحددها، أن "الأمم المتحدة أبلغت حزب الله رسالة إسرائيلية" مفادها أن "إسرائيل لم تكن تعرف بوجود (ناشط الحزب) علي محسن (في الموقع المستهدف) ولم تكن تقصد قتله".
ونفت مصادر القناة أن يكون الحزب قد تلقى "أي رسائل إسرائيلية عبر وسطاء دوليين (باستثناء الأمم المتحدة) كروسيا أو غيرها".
وبحسب المصادر، فإن "إسرائيل" حذّرت حزب الله "من مغبة عمل عسكري انتقامي"، فيما أشارت إلى أن "اكتفى بتبلغ الرسالة لكنه أكد رفضه أي تحذيرات أو تهديدات إسرائيلية".
وذكرت المصادر أن "الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات على الحدود الشمالية" بعد علمه بأن "حزب الله حسم قراره"، لافتة إلى أنه "لدى الجيش الإسرائيلي رصد لحركة واسعة لعناصر حزب الله لكنه مشوش من كيفية الرد".
ودفع جيش الاحتلال، أمس الجمعة، بمزيد من جنوده، إلى الحدود مع لبنان، في أعقاب ما وُصف بتهديدات "حزب الله" اللبنانيّ، ردا على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية على مواقع عسكرية، قرب العاصمة دمشق، مساء الإثنين الماضي، مؤكّدًا؛ ازدياد احتمال ردّ "حزب الله".
وأعلن الجيش في بيانه لوسائل الإعلام، عن إرسال تعزيزات من الجنود إلى الحدود، وذلك بعد مشاورات عسكرية، وبعد تقييمٍ للوضع، موضحا أن إحدى الخطوات التي تمّ اتخاذها؛ "تغيير نشر القوات في المنطقة العسكرية والمدنية من أجل تعزيز الدفاع على الحدود الشمالية".
وتشير التقديرات في "إسرائيل" إلى أن حزب الله سيرد "بعملية محدودة" تبعث برسالة لإسرائيل من دون إشعال تصعيد كبير، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" أمس، وستكون شبيهة بقص عناصر الحزب لمقاطع من السياج الحدودي، في نيسان/أبريل الماضي، ردا على استهداف سيارة جيب تابعة للحزب عند الحدود السورية – اللبنانية، ولاستهداف سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية قرب بلدة "أفيفيم" الحدودية، في أيلول/سبتمبر الماضي، ردا على مقتل عنصرين من حزب الله بغارة إسرائيلية في سورية.