قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده تتفاوض بشأن سد النهضة، معتبرا أن القلق مشروع للشعب المصري، لكن التهديد بالعمل العسكري أمر مرفوض.
وأضاف السيسي في كلمة له خلال افتتاح المدينة الصناعية في منطقة الروبيكي بالقاهرة أن "التفاوض معركة ستطول، وعلى الإعلام ألا يهدد بأي عمل عسكري في قضية سد النهضة".
وقال الرئيس المصري إن بلاده أبدت استعدادها لإثيوبيا للمساعدة في بناء سد النهضة، بشرط عدم الإضرار بحقوقها، مشيرا إلى أن التفاوض الآن يتم على ملء وتشغيل السد بسبب الفترات الصعبة التي قد يأتي فيها الجفاف.
وأكد أن بلاده لن توقع على شيء في سد النهضة لا يحقق مصلحة مصر، ولا بد من اتفاق يحقق مصلحة الجميع ويوزع الضرر أيضا على الجميع.
وأضاف أن مصر مع إثيوبيا في حقها التنموي، لكن بشرط ألا يكون له تأثير على كمية المياه التي تصل لبلاده، معتبرا أن "مياه النيل جاء بها الله عز وجل، وأطمئن المصريين لأن قضيتنا عادلة".
وكانت وزارة الموارد المائية والري المصرية قالت أمس الاثنين إن مخزون بلادها من مياه النيل لا يزال في الحدود الآمنة.
وفي وقت سابق أمس، قال المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد السباعي إن عدم تأثر مصر بالملء الأول لسد النهضة لا يقلل خطورة الخطوات الإثيوبية أحادية الجانب، مشيرا إلى أن مخزون السد العالي استطاع أن يعوض النقص هذه المرة، لكنه حذر من الخطورة في مواسم الجفاف.
وأكد المتحدث في تصريحات لوسائل إعلام محلية عدم تحديد موعد للمفاوضات المنتظرة رغم قرار القمة الأفريقية الأخير باستئنافها لاستكمال بعض النقاط العالقة، والتوصل إلى اتفاق ملزم بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) بشأن قواعد التعبئة والتشغيل.
وحث الاتحاد الأفريقي أطراف التفاوض -بدعم من خبراء ومراقبي الاتحاد الأفريقي- على العمل بصورة سريعة لوضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد يتضمن اتفاقية شاملة بشأن التطورات المستقبلية بخصوص نهر النيل الأزرق (أحد الروافد).
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق بشأن ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف، فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.
المصدر : الجزيرة + وكالات