المحامية "شيرين العيلة" أول مدربة كمال أجسام في غزة!

المحامية "شيرين العيلة" أول مدربة كمال أجسام في غزة!
المحامية "شيرين العيلة" أول مدربة كمال أجسام في غزة!

الرسالة نت  – مها شهوان    

 من المحكمة ونصرة الضعفاء، إلى نادي اللياقة وتدريب السيدات على كمال الأجسام، هكذا تمضي شيرين العيلة – 33 سنة- يومها، فمهنة المحاماة التي تعمل بها منذ خمس سنوات تقبلها المجتمع، رغم أن تدريب النساء على اللياقة الجسمانية كان أمرًا غريبا بعض الشيء على المجتمع الغزي.

توجه العيلة لتدريب النساء على رفع الأوزان لم يأت عبثا، بل كان لها تجربة أوصلتها لتكون أول مدربة خاصة بكمال الأجسام واللياقة للسيدات في القطاع.

المحامية أو المدربة الرياضية لا فرق بمناداتها بأحد اللقبين بالنسبة لــ"الكوتش شيرين" كما أخبرت "الرسالة نت"، وأكدت أنها تحدت نظرات المجتمع منذ اقتحامها عالم كمال الأجسام كما تقول.

وتحكي بداية رحلتها مع عالم رياضة الأثقال، أنها كانت تعاني من وزن زائد، وتعرضت خلال تلك الفترة إلى تنمر وسخرية، قررت بعدها أن تخوض مرحلة خسارة الوزن مع اللياقة البدنية من أجل صحتها وليس الاخرين.

شعرت "شيرين" منذ سبع سنوات بتحدٍ مع نفسها وكانت لديها المقدرة في حمل أوزان أكثر من زميلاتها في النادي، حتى أصبح لديها شغف في البحث عن هذا النوع من الرياضة.

بخفة تتنقل بين أجهزة كمال الأجسام منذ 2014، وتقول:" بدأت التدرب على الأجهزة الخاصة بكمال الأجسام وتطورت فيها تدريجيًا، عدا عن تناولي لأنواع من المكملات الغذائية غير الضارة كالبروتين (..) وحين لاحظت إدارة النادي نشاطي وتعاملي الجيد مع الاجهزة اقترحوا أن أكون أول مدربة حديد في غزة".

وأضافت:" من حين لآخر كانت إدارة النادي تشرح لي أساليب اللعب والحماية من الإصابات نظريا لتعليمها للفتيات (..) وأي حركة خاطئة يمكن أن تؤذي الفتاة لكن بمجرد تعلمهن لتكنيك كل تمرين لا يوجد صعاب".

وعن طبيعة الطعام الذي تتناوله الكوتش "شيرين" ذكرت أن لديها روتينا معينا حيث أنها تحضر طعامها الصحي الذي يتناسب مع طبيعة جسدها كلاعبة كمال أجسام ويمدها بالطاقة والبروتين، فهي تتناوله في مكتبها والنادي كونها تمضي ساعات طويلة في عملها.

الخوض في هذا المجال كان حكرا على الرجال لاسيما في مجتمع كقطاع غزة ليس سهلا ومن الطبيعي أن يوجه لفتاة جملة من الانتقادات، وهنا تعقب "شيرين" على أبرز ما تعرضت له منذ دخولها عالم رياضة كمال الأجسام: "أكثر العبارات التي كانت تتردد على مسامعي "بدك تصيري زي الرجال"، "بدك تضربي رجال"، "بدك تعلمي النسوان تضرب"، وغيرها من الكلمات التي كانت تتجاهلها وتمضي في طريقها للنادي.

وتوضح أن نظرة الكثير من الناس تجاه ممارسة الفتيات لكمال الأجسام مبنية على الجهل ودون خلفية ثقافية، مشيرة إلى أن الواقع مختلف، فهذه الرياضة لا تعمل على تضخم جسم المرأة، بل تحميها من وجع المفاصل وتحسن مظهرها الجسدي وتحمي عظامها.

وعن الهدف الذي تسعى إليه "شيرين" من وراء تدريب السيدات على تلك الرياضة، أكدت أنها تحاول تعليمهن "الحديد يمنحك قوة كي لا تحتاجي لعكاز في المستقبل".

وتنصح مدربة كمال الأجسام الأولى في قطاع غزة، النساء على لعب الحديد وحمل الأوزان للحفاظ على لياقتهن البدنية.

البث المباشر