قائد الطوفان قائد الطوفان

التسخين في الجبهة الجنوبية.. الضغط سيؤدي لانفجار!

التسخين في الجبهة الجنوبية.. الضغط سيؤدي لانفجار!
التسخين في الجبهة الجنوبية.. الضغط سيؤدي لانفجار!

الرسالة نت - محمود هنية

مجددا يعود التصعيد العسكري على الحدود في الجبهة الجنوبية، بعد إصرار قيادة العدو التملص من استحقاقات تفاهمات كسر الحصار، والرغبة في تشديد الخناق على سكان القطاع.

التفاهمات التي توصلت اليها الأطراف قبل عام تقريبا، لم تجد مراحلها التالية طريقها للتنفيذ تحديدا المشاريع الاستراتيجية المتعلقة بالطاقة والمياه، ومشاريع التشغيل والمدن الصناعية، إلى جانب المستشفى المتفق على انشاءه لمرضى السرطان والحالات المستعصية.

ما نفذ فقط تسهيل مرور المنحة القطرية التي جرى بموجبها ادخال 25 مليون دولار تقريبا، وظف الجزء الأكبر منها للكهرباء والتشغيل المؤقت ومواجهة تداعيات أزمة كورونا.

وتعمد الاحتلال في كل شهر وضع مجموعة من العراقيل امام ادخال هذه المنحة، باعتراف السفير القطري محمد العمادي، الذي اشتكى من وجود عراقيل في وجه المنحة المزمع انتهائها في غضون الشهرين المقبلين.

بحسب المقاومة، فإن التنصل من التفاهمات وإبقاء القطاع في بوتقة الحصار، سيشعل فتيل الانفجار مجددا.

مظاهر الانفجار، تمثلت في عناوين مختلفة من التصعيد، أبرزها عودة التسخين على المناطق الحدودية واطلاق البلالين، في محاولة لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف.

الوسطاء، باشروا بالتدخل لاحتواء الموقف، خاصة مع تجميد حركة المتابعة لتفاصيله، بسبب ازمة كورونا.

وعلمت "الرسالة نت" أن المقاومة الفلسطينية نبهت الوسطاء إلى أنها لن تصمت إزاء استمرار الحصار وتنصل الاحتلال من التفاهمات.

وقالت  المصادر إن الوسطاء باتوا على وضوح ضرورة التخفيف عن القطاع، والزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات، خاصة مع اقتراب موعد انتهاء المنحة القطرية.

المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس، أكدّت أن استمرار الضغط سيؤدي الى انفجار، مشددة على أنها لن تقبل الصمت إزاء استمرار الحصار المفروض على غزة.

ونبهت حماس عبر لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، لتداعيات منع وصول الوقود والبضائع.

وقال برهوم، إن هذا المنع يمثل عدوانا خطيرا، وخطوة غير محسوبة العواقب يتحمل الاحتلال نتائجها وتبعاتها.

وأكدّ أن هذه السياسة التي تهدف لمفاقمة أزمات الأهل بالقطاع، يستدعي إعادة رسم معالم المرحلة  مجددا وتحديد المسار المناسب لكسر هذه المعادلة.

الجهاد الإسلامي، حذرت هي الأخرى الاحتلال من مغبة استمرار الحصار على قطاع غزة، مهددة أنه حال استمر الضغط والحصار فإن ذلك سيؤدي الى انفجار الوضع في وجه الاحتلال بأي لحظة.

وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل لـ"الرسالة نت": " إن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار الحصار والمماطلة في تنفيذ إجراءات كسره"، مطالبا الرعاة المصريين   للتدخل والضغط على العدو لفك الحصار وتنفيذ التفاهمات.

وأكدّ ان عدم تنفيذ هذه التفاهمات واستمرار الحصار، "سيؤدي الى حدوث الانفجار في أي لحظة وعلى العدو أن يدرك خطورة ذلك وعواقبه".

وذكر المدلل أن العدوان المستمر على شعبنا واستمرار حالة التجويع وتداعيات كورونا، كلها ستؤدي في نهاية المطاف الى تفجير الأوضاع، "والشباب اليوم يمارسون جزءًا من التنفيس عن الضغط؛ والانفجار قادم ما لم يرفع الحصار".

وشهد القطاع توترا ملحوظًا الأيام المقبلة، تضمن اطلاق صواريخ تحذيرية من المقاومة واطلاق بلالين حرارية من الشباب الثائر.

البث المباشر