كشفت مصادر مطلعة لموقع "عربي21" الدولي، تفاصيل اللقاء الذي عقد أمس بين حركة حماس والوفد المصري في غزة أمس الاثنين.
وقالت المصادر إن قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار وعضوا المكتب السياسي للحركة خليل الحية وروحي مشتهى شاركوا في اللقاء.
وأشارت إلى أن اللقاء تضمن مناقشات حول المصالحة الفلسطينية وسبل تحقيقها في ظل حالة التقارب بين حركتي فتح وحماس، بالإضافة لتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة وحل مشكلات الحصار .
ولفتت المصادر إلى أن وفد حركة حماس عقد لقاء قبيل وصول الوفد المصري مع الفصائل الفلسطينية لا سيما مع حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.
وأشارت المصادر إلى أن الحركة رفضت وقف أنشطة إطلاق البالونات الحرارية التي يطلقها الشبان الفلسطينيون باتجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
وأكد أن الحركة وضعت مطالب جديدة للوفد المصري يتجاوز سقفها المنحة القطرية ، تتعلق بالمشاريع الاقتصادية والكهرباء والماء، إلى جانب زيادة أعداد العمال الفلسطينيين في المنطقة الصناعية إلى 100 ألف، بالإضافة لتحويل أموال المقاصة إلى غزة.
كما تضمنت مطالب الحركة زيادة المنحة القطرية وتمديدها لمدة عام على أن تشمل الموظفين في القطاع الحكومي بغزة.
وأكدت المصادر أن الوفد المصري حمل المطالب إلى الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الوفد سيعود خلال اليوم الثلاثاء أو غد الأربعاء إلى قطاع غزة.
ولفتت إلى أن الحركة أبدت جدية كاملة هذه المرة لتحقيق مطالب تحسين الأوضاع المعيشية، وأن الاحتلال يدرك أن الأمور ستتجه للتصعيد في حال رفضها.
يأتي ذلك، في ظل استمرار حالة التوتر الأمني والميداني في غزة، في أعقاب استمرار إطلاق "بالونات" تحمل مواد مشتعلة من القطاع، تسببت باندلاع حرائق في مستوطنات غلاف غزة.
وكان وفد المخابرات المصرية في رام الله، التقى الأحد مع أعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن الاجتماعات ركزت على بحث "الوضع السياسي والأمني في البلاد"، إضافة لملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي "حماس" و"فتح".
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للوفد المصري إلى غزة منذ بداية جائحة كورونا، حيث كانت الزيارة الأخيرة منتصف شباط/ فبراير الماضي.