فاز جو بايدن رسميا أمس الثلاثاء بترشيح حزبه الديمقراطي لمنافسة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكما كان متوقعا فقد صوتت غالبية المندوبين الديمقراطيين لمصلحة نائب الرئيس السابق، وذلك في اليوم الثاني من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي تستضيفه ميلووكي (شمال) وتجري وقائعه بشكل افتراضي بسبب وباء كورونا (كوفيد-19).
وبعد إعلان نتيجة التصويت، شكر بايدن (77 عاما) المؤتمرين في رسالة مباشرة عبر الفيديو، وأضاف "هذا يعني العالم بالنسبة لي ولعائلتي! ألقاكم الخميس" (غدا) حين سيلقي خطاب قبول الترشيح رسميا في اليوم الرابع والأخير للمؤتمر.
انتقادات لترامب
وخلال المؤتمر، ألقى الرئيس الأسبق بيل كلينتون (73 عاما) كلمة قال فيها إنّه في الوقت الذي تغرق فيه البلاد في أزمة اقتصادية وصحية خطيرة "يجب أن يكون المكتب البيضاوي مركز قيادة. لكن بدلا من ذلك هو عين العاصفة. لا توجد فيه سوى الفوضى".
بدوره ألقى الرئيس الأسبق جيمي كارتر (95 عاما) كلمة أشاد فيها بمزايا بايدن، ولا سيما "خبرته وشخصيته وكياسته"، معتبرا إياه الشخص القادر على "توحيدنا واستعادة عظمة أميركا".
واستهدف اليوم الثاني للمؤتمر، تحت عنوان "القيادة تهم"، إثبات أن بايدن سيمثل العودة للوضع الطبيعي بعد "فوضى" إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، على حد قول كلينتون.
وأضاف كلينتون في مقطع فيديو مسجل "في وقت مثل هذا، يجب أن يكون المكتب البيضاوي مركز قيادة… هو بدلا من ذلك مركز عاصفة. هناك فوضى فحسب. شيء واحد فقط لا يتغير إصراره على إنكار المسؤولية وإلقاء اللوم".
تراشق مع زوجة أوباما
وفي وقت سابق وجهت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما انتقادات لاذعة لترامب في كلمة حماسية اختتمت بها الليلة الأولى من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وحثت الأميركيين على تأييد بايدن لإنهاء حالة الفوضى التي قالت إنها سادت البلاد في فترة رئاسة ترامب.
وأكدت زوجة الرئيس السابق باراك أوباما أن ترامب "أخذ الوقت الكافي ليثبت أن بإمكانه أداء المهمة"، لكنه لم يكن على قدر المسؤولية في دولة ترزح تحت وطأة جائحة كورونا واضطرابات اقتصادية ومظالم عنصرية، حسب قولها. ووصفته بأنه رئيس "غير كفء".
وبدوره رد ترامب على ما جاء بكلمة ميشيل أوباما، وقال في تغريدتين على تويتر إن إدارة سلفه كانت "الأكثر فسادا" في تاريخ البلاد، متهما إياها بالتجسس على حملته الانتخابية عام 2016، ووصف ذلك بأنه خيانة و"أكبر فضيحة سياسية في تاريخ بلادنا".
وقال الرئيس الأميركي إن تعامل أوباما ونائبه جو بايدن مع أزمة فيروس إنفلونزا الخنازير كان ضعيفا لكن إدارتهما حظيت بدعم من الإعلام الفاسد.
الجزيرة نت