الرسالة نت – رائد أبو جراد
فند أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، المزاعم التي أطلقها الاحتلال الصهيوني بأن السرايا طورت تقنيات عالية في تنفيذ العمليات الاستشهادية، معتبراً تلك الادعاءات محاولة صهيونية لتسويق المبررات والذرائع لتشديد الحصار واستهداف غزة بعدوان جديد.
وقال أبو أحمد في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" مساء الأحد، أنه "من حق فصائل المقاومة امتلاك أي سلاح يخدمها في مواجهة الاحتلال الصهيوني".
وعلق الناطق باسم السرايا على مزاعم الاحتلال بقوله :" نلاحظ منذ أسابيع محاولة العدو تسريب معلومات بشكل شبه يومي عن قدرات المقاومة وتطوراتها سواء عما ادعاه أن هناك أسلحة مضادة للطائرات في غزة أو عندما يتحدث عن تهريب مبالغ مالية كثيرة من قبل حركة حماس أو المقاومة ككل لقطاع غزة".
ويعتقد أبو أحمد أن العدو ربما يدبر في الخفاء أمراً ضد غزة ومقاومتها، مرجعاً السبب في ذلك للتصريحات العلنية المتكررة التي يطلقها قادة الاحتلال العسكريين والسياسيين.
وأكد استعداد سرايا القدس وجميع فصائل المقاومة وجاهزيتها التامة للتعامل مع أي عدوان قد يشنه الاحتلال على قطاع غزة، محملاً العدو المسئولية الكاملة عن أي عدوان جديد ضد القطاع.
ولفت الناطق باسم سرايا القدس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف فصائل المقاومة بشكل دائم سواء طورت من إمكانياتها أم لم تطور، مبيناً أن العدو يحاول محاصرة الشعب الفلسطيني وقتل أبناءه.
وفيما يتعلق بمنحى سرايا القدس من العمليات الاستشهادية، نفى أبو أحمد توقف السرايا عن تنفيذ أي عمليات ضد العدو الصهيوني، قائلاً :"نحن لم نتوقف في الأساس عن التفكير في العمليات الاستشهادية ولكن الوضع الميداني في الضفة المحتلة هو الذي يمنعنا".
واستدرك :"لا يوجد عندنا قرار لوقف تلك العمليات لكن التنسيق الأمني الحاصل بين الاحتلال وأجهزة السلطة هو الذي حدّ كثيراً من إمكانية حدوث عمليات استشهادية نوعية كالتي كانت تحدث في السابق"، لافتاً إلى أن مطاردة كوادر السرايا في الضفة من قبل الاحتلال وأعوانه حد من التحرك للتخطيط لتنفيذ عمليات.
وزعم الموقع الاستخباري الإسرائيلي "تيك ديبكا" أن سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي طورت طريقة جديدة لتسهيل عمليات الاستشهاديين تعتمد بحسب ادعاء الموقع العبري على تركيب كاميرا متقدمة في الأحزمة الناسفة تبث صورا دقيقة عن تقدم منفذي العمليات في الميدان وتكشف كافة التحركات العسكرية الصهيونية في مكان تنفيذ أي عملية كبرى قادمة.