غزة – مها شهوان
لم تقتصر الجهود المبذولة لمواجهة كورونا على الجهات الرسمية، فمنذ اللحظة الأولى لدخول الفايروس قطاع غزة، تتسابق الفرق الشبابية كل حسب اختصاصه بالدعم والتوعية لمنع تفشي الوباء.
ولأن الوضع أصبح خطيرا وباتت ارقام الإصابات تتزايد يوما بعد يوم، أعلنت الفرق الشبابية المتخصصة عن حملات توعية وأخرى خدماتية لدعم المواطنين، ومنها كان "التزامك صمام أمانك" والتي يقودها مجموعة اختصاصيين في مجال التحاليل الطبية.
عبر الهاتف تواصلت "الرسالة" مع منسقة الحملة الاختصاصية شيماء أبو عيشة، وتحدثت من دوامها الطارئ بمستشفى الرنتيسي أن الفريق تشكل بعد الإعلان عن وجود حالات مصابة بفايروس كورونا بين المواطنين، تحت إشراف أكاديميين وذلك بهدف التوعية المجتمعية والتثقيف حول كورونا من خلال اعداد تصاميم فيما يتعلق بالوقاية من الفايروس.
وأوضحت أن فريقهم يعمل بجهد ذاتي، ورغم أن حملتهم انطلقت منذ أيام قليلة، الا أنها لاقت تفاعلا عبر منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما وأن المواضيع المطروحة تمس المواطن وتعرفه مثلا على كيفية ارتداء الكمامة، وأهمية التزامه بالحجر المنزلي وعدم مخالفة القوانين الوقائية.
ولفتت أبو عيشة إلى أن الكلمات التي يستخدمونا تعبر عن الواقع مما جعلتها تلامس المواطنين أكثر.
ولأن المواطنين منقسمين لنوعين الأول غير مكترث والأخر لديه هواجس من الإصابة، قالت أبو عيشة: من خلال التغريدات والتصاميم ندعو المواطنين بعدم الخوف والقلق، وننصحهم في حال ظهرت عليهم الاعراض بالتوجه للفحص، عدا عن توعيتهم بالتمييز بين اعراض الأنفلونزا وكورونا، ونوضح كل يوم أهمية التباعد الاجتماعي".
ويهتم الفريق بوضع الارشادات الصحية على المجموعات الالكترونية التي فيها ربات البيوت وتلاقي اقبالا كبيرا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لتصلهم المعلومة أسرع دون خوف أو جزع.
ومن النصائح التي تقدمها حملة التزامك صمام أمانك، عدم استقاء المعلومات حول فايروس كورونا من أي جهة ليست صحية، وكذلك التحذير من الانجرار وراء الاشاعات المضللة، وضرورة الاعتماد على الارشادات الوقائية التي يقدمها المختصون.
وللحملة هدف اخر كمان تقول منسقة الحملة أبو عيشة وهو دعم وإسناد للجهود الطبية ورفع معنوياتهم خاصة العاملين في مختبرات فحص فايروس كورونا، الذين يعملون تحت ضغط كبير.
وأوضحت أنه يتم وضع صور العاملين خلال أداء مهامهم وترفق ببعض الكلمات التحفيزية لهم، خاصة وهم يتعرضون لانتقادات المواطنين، لافتة في الوقت ذاته أن نشر الصور يأتي للتأكيد على التزامهم بالأدوات الوقائية.
ولم تنته الحملات الصحية التي يقودها الشباب منذ اليوم الأول من الإعلان عن انتشار فايروس كورونا بين المواطنين، فكل يوم يبتكر الشباب حملات جديدة لدعم المواطنين وكذلك الكوادر الأمنية والصحية.