قالت صحيفة معاريف العبرية، صباح اليوم الخميس، إن قلقًا يسود المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية حاليًا، بشأن احتمالية انهيار السلطة الفلسطينية، خاصة مع استمرار توقف الاتصالات بين الجانبين.
ووفقًا لـ "معاريف" فإن الجهات الأمنية الإسرائيلية ترى في استمرار قطع الاتصالات بمثابة عامل دراماتيكي يمكن أن يؤثر على الاستقرار الأمني في الضفة الغربية وغيرها. وتشير إلى أن الهجمات الثلاث الأخيرة داخل (إسرائيل) وقرب نابلس، نفذت لدوافع قومية وبشكل فردي وبدون أي مساعدة، وغياب التنسيق مع السلطة يعقّد إمكانية إحباط هكذا هجمات.
وترى الصحيفة، أن الوضع داخل مناطق السلطة الفلسطينية ربما يكون الأسوأ والأصعب على الإطلاق، ويمكن له أن يؤثر على الاستقرار الأمني، كما أن أزمة فايروس كورونا تجعل الأوضاع أكثر صعوبة وتعقيدًا، لكن ورغم ذلك فإن الرئيس محمود عباس غير مستعد للنزول عن الشجرة، وتشير إلى أن عددًا من المحللين الإسرائيليين لا يستبعدون تنفيذ تهديداته المتعلقة بتفكيك السلطة.
ولفتت الصحيفة إلى عقد اجتماعات بين مسؤولين فلسطينيين وجهات أمنية إسرائيلية مؤخرًا، في محاولة لتجديد الاتصالات وخاصةً التنسيق الأمني، لكن الشعور السائد في (إسرائيل) هو أن الرئيس عباس قريب جدًا من مفترق قرار، وأن الوضع الصعب للسلطة يتطلب قرارًا شخصيًا ودراماتيكيًا منه.
وبحسب الصحيفة، فإن الجهات الأمنية الإسرائيلية تبذل جهدًا من أجل تجديد التنسيق الأمني، لكن دون جدوى حتى الآن.
وترى تلك الجهات الأمنية، أنه في مرحلة ما سينهي الرئيس عباس دوره، لكن السؤال: كيف سيحدث ذلك؟ معتبرةً أنها ستكون خطوة دراماتيكية ستؤثر بشكل فوري على الاستقرار الأمني، والجميع في (إسرائيل) مهتم جدًا بمنع ذلك.