قائمة الموقع

تركيا تكشف تسليح اليونان 16 جزيرة وتتمسك بحقوقها

2020-09-05T09:40:00+03:00
الرسالة نت - أنقرة

مع استمرار التوتر شرقي المتوسط بين تركيا واليونان، يحاول حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي تخفيف حدة التصعيد، في حين أعلن الجيش التركي أنه يواصل تحمل مسؤولياته وأداء مهامه شرقي البحر المتوسط، ويؤيد الحوار في الوقت ذاته.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الأمين العام لحلف الناتو أعلن مبادرة لعقد اجتماعات بين العسكريين الأتراك واليونانيين على خلفية التوتر شرقي المتوسط، وإن بلاده تدعم هذه المبادرة.

وشدد أكار على أن القوات المسلحة ستحمي حقوق ومصالح تركيا وفقا للقوانين الدولية، مشيرا إلى أن اليونان سلّحت 16 جزيرة في بحر إيجة في خطوة تعد انتهاكا لاتفاقية لوزان.

وخلال الأيام الماضية جرى رصد تحركات عسكرية يونانية غير معتادة في جزيرة ميس، وتقع هذه الجزيرة -التي تفرض اليونان عليها سيادتها- على بعد كيلومترين فقط من ساحل بلدة كاش التركية في ولاية أنطاليا، وتبعد عن البر اليوناني أكثر من 580 كيلومترا.

ورصدت خدمة سند للرصد والتحقق في الجزيرة صور أقمار صناعية ومقطع فيديو تظهر تحركات عسكرية يونانية في الجزيرة وجزيرتين أخريين مجاورتين لها.

وتظهر الصور -التي تأكدت سند من صحتها- وجود جنود يونانيين وعربات عسكرية في الجزيرة.

وأظهرت صور أخرى قوات وتحصينات يونانية على جزيرة رو التي تقع على بعد 5 كيلومترات غرب ميس، وكذلك على جزيرة ستروغيلي شرق ميس.

الدور الفرنسي

وحول الوجود الفرنسي في شرق المتوسط، قال أكار "لا توجد أي علاقة لفرنسا بالمنطقة، ولا حدود لها، وليس لها أي تمثيل في الاتفاقيات المبرمة، وليست لها صلاحية لتمثيل الناتو أو الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "جاءت (فرنسا) من مسافة آلاف الكيلومترات لتتحدث عن مبادئ ومزاعم في عدة قضايا"، مشيرا إلى أنها أحضرت عتادها العسكري إلى المنطقة وشاركت في مناورات عدة.

وقال "تفعل ذلك باسم (بذريعة) خفض التوتر، على العكس تماما، فهي تزيد من التوتر، وهم يعلمون أن ما يفعلونه خاطئ"، وإن "التصريحات التي يدلون بها (الفرنسيون) واللغة والأسلوب والمواقف المستخدمة من قبلهم، ليست صائبة ولا تخدم الحوار والسلام".

وأكد أن فرنسا "تعتقد أن بإمكانها فعل ما يحلو لها، ليس في شرق المتوسط وحسب، بل تطلق التصريحات من العراق أيضا"، محذرا من أن "هذه الأمور لا تخدم السلام والحوار، ولا تنسجم مع روح التحالف (الناتو)، بل هي تصرفات عاطفية، وللعلم فإن هذه الخطوات ليست لها أي نتيجة".

ودعا وزير الدفاع إلى التأمل في السياسة ذات الوجهين لفرنسا وللرئيس إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى أن الأخير وصف في تصريحات سابقة حلف الناتو بأنه "ميت سريريا" ثم اختبأ وراء الحلف وخلف الاتحاد الأوروبي.

كما لفت إلى أن ماكرون يعتبر توجيه الإساءات لنبي الإسلام الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنها "حرية تعبير"، ولكنه لا يتحمل سؤالا بريئا من أحد الصحفيين.

تحرك أوروبي

من جهته، يسعى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل لعقد مؤتمر متعدد الأطراف للمساعدة في تخفيف حدة التوتر في شرق المتوسط بشأن الأنشطة التركية للتنقيب عن الغاز.

وقال ميشيل إنه طرح فكرة عقد المؤتمر على تركيا وشركاء آخرين. وأضاف أنه لا يوجد رد فعل سلبي على عقد المؤتمر، رغم أنه لم يتلق بعد إشارات بالقبول، وأوضح ميشيل أنه سيزور الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (اليونان وقبرص ومالطا) لمناقشة الأمر قبل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة يوم 24 من الشهر الجاري، ومن المنتظر أن تتصدر قضية شرق المتوسط جدول أعمال القمة.

وقد أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه لليونان وقبرص في مواجهة تركيا بشأن أزمة شرقيِ المتوسط.

وقال المتحدث باسم لجنة السياسات الخارجية في الاتحاد بيتر ستانو إن دعم البلدين هو أمر أساسي لأعضاء الاتحاد، وأوضح أن الحوار هو السبيل الوحيد لنزع فتيل التوتر بين الجانبين.

وأضاف: "هذا ما ننتظر أن نراه ونريده في هذه المرحلة، وهو ما سيجلب استقرارا بشكل دائم".

الجزيرة نت

اخبار ذات صلة