قائمة الموقع

هنية: ستبقى القدس عنوان الصراع ولن نتنازل عن حق أمتنا في المسجد الأقصى

2020-09-08T22:52:00+03:00
صوة خلال اللقاء
بيروت-الرسالة نت

استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأخ المجاهد إسماعيل هنية، وبحضور رئيس الحركة في الخارج الدكتور ماهر صلاح، وفد مؤسسة القدس الدولية برئاسة معالي الأستاذ بشارة مرهج نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وضم الوفد الزائر إضافة إلى مرهج، نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأستاذ حسن حدرج، وأعضاء مجلس الإدارة الأستاذ معن بشور، والدكتور محمد أكرم العدلوني، والمفكر العربي منير شفيق، ومدير عام المؤسسة الأستاذ ياسين حمود، والأستاذ أيمن زيدان نائب المدير العام.

وأطلع هنية الوفد الزائر على أجواء مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي جرى بين رام الله وبيروت، وسعي الفصائل الفلسطينية إلى تتويج مرحلة جديدة من العلاقة الفلسطينية الفلسطينية، وعزم حركة حماس على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن وخطة الضم والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد هنية أن القدس كانت وستبقى عنوان الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشدّدًا على ضرورة توحيد جهود الأمة في معركة الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مثمنًا الدور الذي تقوم به مؤسسة القدس الدولية في الدفاع عن المقدسيين، وبناء قوة عربية إسلامية صلبة لمواجهة التحديات التي تحدق بقضية القدس وفلسطين.

وقال هنية: "نجدد تمسكنا بحق الأمة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك، وأن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد حصري للأمة العربية والإسلامية، ولا حق للاحتلال الإسرائيلي في أي جزء منه، لا أسفل الأرض ولا فوق الأرض، ولا تنازل عن أي شير من أرضنا".

بدوره، رحب وفد مؤسسة القدس الدولية بزيارة القائد إسماعيل هنية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، معتبرًا أن هذه الزيارة التاريخية لها ما بعدها في توحيد الموقف الفلسطيني، وحشد المواقف العربية لصالح القضية الفلسطينية، ومواجهة التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية.

واستعرض وفد مؤسسة القدس واقع مدينة القدس وما تعانيه من بطش الاحتلال وعنصريته والمشاريع التهويدية التي يقوم بها في المدينة، لا سيما عمليات هدم المنازل المتصاعدة، وأكد الوفد أن الاحتلال الإسرائيلي يلاحق الزمن واكتساب الوقت لتغيير هوية المدينة العربية، وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك من خلال التدخل في شؤون المسجد وإبعاد المصلين والمرابطين وحراس الأقصى.

وأشار وفد مؤسسة القدس الدولية إلى الأعياد اليهودية القادمة، حيث من المتوقع أن يتعرض المسجد لعدوان كبير من قبل عصابات المستوطنين الصهاينة، ومحاولة أداء طقوس يهودية داخل الأقصى بما يتناسب مع مضمون صفقة القرن فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، وإتاحة المجال أمام اليهود لاقتحامه بحرية وأداء الطقوس اليهودية فيه، حيث طالب الوفد الأخ المجاهد هنية بالعمل مع كل القوى الفلسطينية والأحرار من أمتنا العربية والإسلامية بالعمل على منع تثبيت هذا البند من بنود صفقة القرن، وتفريغ الصفقة من مضمونها، وحماية حصرية الحق العربي الإسلامي في الأقصى، كما طالب الوفد بتأمين إسناد شعبي ورسمي للمقدسيين الصامدين في أرضهم، والسعي إلى إنشاء صندوق وطني لحماية العائلات التي هدمت منازلهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الوفد أن الفرصة في الضفة الغربية والقدس المحتلة مواتية لإطلاق مقاومة شعبية يشارك فيها الكل الفلسطيني ضمن المعركة الكبرى مع الاحتلال الإسرائيلي بهدف تحرير فلسطين كل فلسطين، وشدّد الوفد على أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة يدافع من موقع المظلومية والدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وهي معركة رابحة بكل المعايير الإنسانية والحقوقية والدولية.

وثمن الوفد الروح الإيجابية التي تجلت في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، والإرادة الحقيقية لتوحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن، وموجة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال وفد المؤسسة: "مرت قضيتنا الفلسطينية بمحطات حافلة بالمخاطر والتراجعات، لكنها حافلة بالإنجازات والانتفاضات، فبدا النصر قريبًا، لا سيما حين نرى تكامل المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، ومن خلفهما حركة التحرر العربية، ونرى المحتل وداعميه يعيشون حال ارتباك متفاقمة، ومأزقًا مصيريًا لن تخفف من وطأته كل استعراضات التطبيع".

وأضاف الوفد: "حين أطلقنا مؤسسة القدس الدولية في بداية هذا القرن انتصارًا لانتفاضة الأقصى، كنا نظن أننا ندعم صمود القدس وأهلها في وجه الاحتلال والتهويد وتدنيس المقدسات، فإذا بالقدس اليوم هي التي تدعمنا من خلال توفير القضية الجامعة لنا بعدما تشتت قوانا وتياراتنا، وإذ بمؤسسة القدس الدولية التي تضم ممثلين عن تيارات الأمة الموزعة على امتداد جغرافي واسع تحافظ على استمراريتها ودورها رغم كل ما مر بأمتنا من حروب وتصدعات وانقسامات، فبقي الإنجاز الرئيس لها أنها ترجمت شعار (القدس تجمعنا وفلسطين توحدنا)".

وفي نهاية اللقاء، حيا الطرفان صمود الشعب الفلسطيني، وصمود المقدسيين وحفاظهم على مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، موجهين التحية إلى الشيخ رائد صلاح وثباته على مواقفه في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

اخبار ذات صلة