الكمامة وسيلة ممتازة لتقليل خطر العدوى بفيروس كورونا المستجد، ويجب الالتزام بارتدائها وفقا لإرشادات وزارة الصحة في بلدك والمؤسسات الطبية العالمية، لكن قد يكون لها بعض الآثار المزعجة، نتعرف عليها هنا، وكيف نتعامل معها؟.
ونؤكد هنا أن هذا الكلام ليس لتقليل أهمية الكمامة، إذ يجب أن ترتديها، ولكن سنقدم لك بعض النصائح لتقليل بعض آثارها التي قد تكون مزعجة.
وفي هذا التقرير -الذي نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية- قالت لويز جينياس إنه لا يمكن التشكيك في مدى فاعلية ارتداء الكمامة في تجنب الإصابة بفيروس كورونا، غير أن أخصائيي الصحة أشاروا إلى بعض الآثار، مثل:
1- البثور والحكة
إن ارتداء الكمامة لفترة طويلة يشكل ضغطا على الجلد ويمنعه من التنفس. في هذا الصدد، يقول غوتييه دوات، الطبيب في قسم دوكراي الطبي "إن التهيج والحكة وتكاثر البكتيريا بسبب الحرارة الرطبة الناتجة عن التنفس كلها عواقب هذه العادة الجديدة التي تبنيناها اليوم".
ويضيف دوات "تتعرض مناطق معينة بشكل خاص، تحت العينين والأنف والذقن ومؤخرة الأذنين، للتهيج بسبب ارتداء الكمامة لفترات طويلة" علاوة على ذلك، يمكن أن تتفاقم الأمراض مثل حب الشباب أو الأكزيما، دون تجاهل أن التوتر والقلق المرتبطين بالوضع يلعبان دورا واضحا أيضا.
الحل
ويوصي الطبيب بالمواظبة على تغيير القناع بعد 4 ساعات كحد أقصى، مما يعطي فرصة للوجه للتنفس، كما يذكر أن الأقنعة القطنية هي الأفضل للبشرة الحساسة.
2- جفاف العين
يشعر بعض الأشخاص بعدم الراحة على مستوى العين منذ الاستخدام الأول للكمامة. في هذا الشأن، أوضح داميان جاتينيل، طبيب عيون ورئيس القسم في مستشفى روتشيلد في باريس، أن القناع يتسبب في جفاف العين لأن زفير الهواء يصعد للأعلى، ويسبب تدفقا منتظما للهواء باتجاه العين.
وأضاف جاتينيل أن حالات الجفاف هذه تؤثر بشكل أساسي على الأشخاص الذين لديهم بالفعل ميل إلى جفاف العين، مثل مرتدي العدسات اللاصقة، كما يمكن أن يكون القناع أيضا مسؤولا عن الأضرار الثانوية مثل الحساسية التلامسية حول العين أو الالتهابات البكتيرية.
إلى جانب ذلك، فإن بعض الممارسات، مثل وضع القناع في الجيب ولمسه من ثم إعادة ارتدائه، يسهل ظهور الجراثيم، ويفتح بوابة للعدوى مثل التهاب الملتحمة على سبيل المثال.
الحل
يوصي جاتينيل بتقطير الدموع الاصطناعية في العينين عدة مرات يوميا، من أجل تقليل الشعور بالجفاف.
3- الصداع المتكرر
يشير طبيب الأعصاب دومينيك فالاد إلى أن ارتداء القناع يمكن أن يتسبب في الإصابة بصداع التوتر، نتيجة لارتدائه لفترات طويلة، ويسلط القناع ضغطا على الوجه، مما يخلق توترا يسبب الصداع.
وبالنسبة لأولئك المعرضين بالفعل للصداع النصفي، يمكن أن تسبب هذه التوترات المزيد منه.
الحل
التزم بعلاجك إذا كنت تعاني من الصداع النصفي، وأعط نفسك فرصة للاسترخاء.
المصدر : الجزيرة + لوفيغارو