قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة المفكر المصري د. حسن نافعة، إن السعودية أعطت الضوء الأخضر لحلفائها في المنطقة البدء في عملية التطبيع وانتهاك مبادرتها.
وأضاف نافعة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "واهم من يعتقد أن البحرين يمكن أن تطبع مع إسرائيل دون الإشارة من السعودية، وهي التي شجعت الامارات على التطبيع".
وتوقع أن تلحق دول خليجية أخرى في مسار التطبيع كسلطنة عمان، "ثم بعد ذلك تلحق بهم السعودية في آخر الطابور، بعدما تتأكد أن الوضع الداخلي أصبح محسوم لديها، أو الانتظار لما بعد الانتخابات الامريكية".
وذكر أن التطبيع السعودي لن يغير كثيرا، "فهناك علاقات سرية تجري بينها وبين الكيان".
وأكدّ نافعة أن الجامعة العربية أصبحت شكلا بلا مضمون، و"لم يعد هناك شيئا مشتركا بين العرب، أو مؤسسات عربية مشتركة بينهم".
ورأى نافعة أن "المبادرة العربية سقطت، والحديث أصبح محصورا في مبدأ السلام مقابل السلام، فيما يرى بينامين نتنياهو أن العرب اكثر حاجة للسلام من إسرائيل".
وأوضح أن سقوط المبادرة يعني سقوط مبدأ الأرض مقابل السلام، والتطبيع يعني "قبر المبادرة ودوسها بالأقدام".
وأضاف: " هذه الخطوة لن تزيد العرب إلا ضعفا وانقساما وستوسع الهوة بين حكام العرب وشعوبهم ولن يستفيد منها سوى ترامب ونتنياهو(..) يبدو أن العرب سقطوا في هوة بلا قاع"!
وفي الختام وجه لومه باستمرار الانقسام الفلسطيني، "فقد سمح للأوغاد بالعالم العربي المساس بالقضية".