قال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى إن قيادة السلطة على علم بتحركات تجريها الإدارة الأمريكية مع جهات داخلية وخارجية؛ من أجل البحث عن بديل للرئيس محمود عباس في المرحلة المقبلة.
وأضاف المسؤول في تصريح لـ"الرسالة نت"، الاثنين، أن واشنطن ماضية في البحث عن بديل لعباس، وتحاول من خلال اتصالات ولقاءات سرية إنجاز هذا الملف خلال العام الحالي.
وذكر أن هناك لقاءات جرت بين شخصيات فلسطينية رفض الكشف عن أسمائها، ومسئولين أمريكيين وكذلك إسرائيليين، في إحدى العواصم العربية؛ لمناقشة هذا الملف عن كثب، ومحاولة اختيار الشخصيات التي قد تتوافق مع توجهاتهم السياسية والأمنية، وكيفية دعمها بأي انتخابات للرئاسة الفلسطينية في حال تمت.
وكشف عن أن الرئيس عباس يعلم وبالأسماء الشخصيات الفلسطينية التي تلتقي مع الاحتلال في مدينة القدس؛ للتشاور معه في ملف "الخليفة".
وكان اللواء توفيق الطيراوي رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية السابق كشف قبل أيام، عن وجود لقاءات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، تناولت مسألة خلافة عباس.
وقال الطيراوي:" ليست إسرائيل هي من تقرر وتفصل من هو الرئيس الفلسطيني القادم"، مضيفا أن "الشعب الفلسطيني هو من يختار رئيسه، وليست إسرائيل وأميركا أو أي دولة عربية أخرى".
وأنهى رئيس السلطة محمود عباس، 11 عاماً في الحكم بعد انتهاء العام 2015، بعد انتخابه في 15 يناير/كانون الثاني 2005، رئيساً ثالثاً للسلطة، رغم انتهاء ولايته الدستورية عام 2009 بسبب أحداث الانقسام الفلسطيني، وشن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008.
ويتولى عباس عدة مناصب سيادية إلى جانب رئاسة السلطة، أهمها رئاسة منظمة التحرير، وحركة فتح، ومنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الأمر الذي جعله يستفرد بالقرار الفلسطيني.