رئيس لجنة الطوارئ: تمكنا من حصر الوباء شمال القطاع

الرسالة- حاوره محمد عطا الله 

أكد رئيس لجنة الطوارئ بوزارة الصحة في محافظة شمال غزة، د. جميل محمد سلمان، أن الطواقم الطبية تمكنت من السيطرة المبدئية على انتشار فايروس كورونا شمال قطاع غزة وحصر الوباء في مدينة بيت حانون. 
وقال سلمان في حوار لصحيفة الرسالة، إنهم تمكنوا من رسم الخريطة الوبائية في محافظة الشمال والسيطرة المبدئية وحصر وتقليل أعداد الإصابات التي يتم تسجيلها بشكل يومي مقارنة في الأيام الأولى من اكتشاف الإصابات داخل المجتمع. 
وأضاف " الوضع في الشمال أفضل بكثير من البداية، خاصة أن بداية اكتشاف الإصابات كانت الأمور غير واضحة ولا يعرف مصدر العدوى، لكن اليوم تمت السيطرة عليها والحد من انتشارها من خلال منع الحركة وخاصة في المناطق الحمراء". 
وأوضح أن أغلب المحافظات في شمال قطاع غزة تحولت لمناطق خضراء، فيما بقيت مدينة بيت حانون الوحيدة الحمراء، وليس كل المدينة وإنما في منطقة البلد فقط، ويجري التعامل معها بشكل مختلف عن باقي المناطق. 
ويتابع " منطقة بيت حانون تم تقسيمها لخمسة مناطق ويمنع التحرك فيها من منطقة لأخرى، ويسمح لهم الخروج مدة 3 ساعات يوميا مع اتخاذ إجراءات الوقاية والتباعد والحفاظ على التعليمات الصحية". 
ويؤكد رئيس لجنة الطوارئ سلمان أن إجمالي عدد الإصابات في منطقة الشمال بلغت 919 إصابة موزعة على مختلف المناطق، فيما كان لمدينة بيت حانون نصيب الأسد منها، فقد بلغت عدد الإصابات في المدينة 320 إصابة. 
ويبين أنهم قسموا المصابين إلى 3 فئات منهم الفئة الصعبة وهم المصابون بأمراض مزمنة كالضغط والسكري وغيرها من الأمراض، ويتم عزلهم ونقلهم مباشرة إلى المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة ووضعهم تحت الرعاية الطبية. 
وأكمل: " الفئة الثانية المصابون الذين تظهر عليهم أعراض وينقلون إلى المستشفى الأوروبي حفاظا على سلامتهم ولوضعهم تحت الرعاية الطبية على مدار الساعة، فيما يحجر المصابون بدون أعراض 14 يوما". 
وأوضح سلمان أنه يتم تسجيل حالات بشكل يومي لكن أقل مما كان في السابق، ويجري اجراء العزل المنزلي للعائلات الممتدة في مدينة بيت حانون لمدة 14 يوما، ويتم فك الحجر عنهم حال لم تظهر عليهم أي أعراض، فيما يجري تجديده لمدة 14 يوما إضافيا، حال ظهرت عليهم أعراض. 
وعن حالات التعافي، يؤكد أن عدد المتعافين بلغ 30 حالة، فيما سيشهد الأسبوع المقبل تعافي أعداد كبيرة من الإصابات في الشمال، مبينا أن "الأغلبية العظمى ذاهبة باتجاه التعافي في المحافظة". 
وحول البدء بإجراء مسحات عشوائية داخل المجتمع، يؤكد سلمان أنهم أخذوا 3000 مسحة داخل المجتمع في قطاع غزة، منها 750 في محافظة غزة وكانت جميعها سلبية، فيما جرى إجراء قرابة الـ 500 مسحة في محافظة شمال القطاع، ولم تظهر النتائج النهائية، لكن النتائج الأولية تظهر أن غالبيتهم غير مصابين ولا يوجد حالات إصابة خارج البؤر المحددة. 
ويؤكد أن غالبية المواطنين في محافظة الشمال ملتزمون بالإجراءات الحكومية ولا يخرجون إلا للضرورة، فيما يخالف جزء قليل منهم حظر التجوال ولا يلتزمون بالقرارات أو الإجراءات الوقائية. 
وأضاف "نحن نتجه إلى تخفيف الإجراءات على المواطنين قدر الإمكان في منطقة الشمال، لكن الجميع مطالب باتخاذ الإجراءات الوقائية والتباعد قدر الإمكان، فالرهان على وعي المواطن لنسيطر على الوباء بشكل كامل". 
وشدد على ضرورة محاسبة وإلزام المخالفين وتحملهم لمسؤولياتهم، لا سيما وأنهم يعتبرون خارجون عن القانون ويجب اتخاذ إجراءات عقابية بحقهم. 
ويشير سلمان إلى أن وزارة الصحة بحاجة إلى العديد من المسحات وأدوات الفحص المخبري التي بدأت بالنفاد من المخازن، وذلك في ظل استمرار حالة الفحص المستمرة للمواطنين. 
ويلفت إلى أنه بعد كل الدراسات والأبحاث في مختلف دول العالم تبين أن النتيجة الوحيدة في مكافحة الوباء هي التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة والالتزام بالبيت والمحافظة على النظافة وغسل اليدين بشكل مستمر ومنع وتقييد الحركة، وهو أمر مطلوب من الجميع.

البث المباشر