قال زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، اليوم الاثنين، إن حفلة ترامب لإعلان التطبيع مع (إسرائيل) وخطوات السعودية، في هذا الاتجاه كشفت الحقيقة لكل شعوب المنطقة، مشدداً على أن كل ما تقوم به السعودية والإمارات وكل أتباعهما في المنطقة هو لخدمة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
ودعا الحوثي، في كلمة له بمناسبة الذكرى السادسة لثورة الـ 21 من أيلول/ سبتمبر، الشعب اليمني والفلسطيني ألا يستوحشوا بسبب المؤامرات وانكشاف ما كان خافيًا.
وأضاف أن "من كانوا يقدمون أنفسهم كحاملي راية الإسلام والعروبة برزوا بارتباطهم الواضح بالإسرائيليين والأميركيين، مؤكداً أن المطبّعين يتسمون بعدائية مفرطة تجاه شعوب الأمة فيما يتذللون أمام الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وشدد على أن من واجبنا كأمة هو التصدي للأميركي و"الإسرائيلي" كما هو الحال عند محور المقاومة، مؤكدًا أن تسليم القدس وحقوق الشعب الفلسطيني لا يسمى سلاماً والسلام الحقيقي هو نتاج لردع وليس تعبيراً عن الخضوع".
وكشف الحوثي عن وجود تنسيق سري بين السلطة اليمنية قبل ثورة 21 سبتمبر مع "الإسرائيليين" تمهيداً لإقامة علاقات تطبيع.
وأكد أنه سيكشف في الأيام المقبلة ما يظهر المسار المنحرف للنظام السابق في سعيه للتطبيع مع العدو "الإسرائيلي" موضحاً أنه وصل مسؤولين صهاينة إلى صنعاء وعقدوا لقاءات مع قادة السلطة السابقة وكان هناك اتفاقيات وترتيبات لتعزيز العلاقات بين النظام السابق وكيان العدو.
وأوضح الحوثي أن العدوان هدفه احتلال اليمن واكتشف البعض هذه الحقيقة بعد اتجاه السعودية للسيطرة على المهرة، ومعتبراً أن مسار الأميركي في اليمن هو مسار توسعي وهو يسعى لأن يكون جزءاً من تحالف العدوان لأنه لا يريد تحمل الكلفة.
ولفت الحوثي إلى أن الأميركيين وضعوا أنظارهم على اليمن لموقعه الاستراتيجي وثروته الوطنية، كما يدركون أن حرية الشعب اليمني تعني دوراً مهماً له في الأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن التدخل الأميركي في اليمن ازدادت وتيرته بعد أحداث 11 سبتمبر، مضيفاً أن التدخل في اليمن لم يكن إلا لتحقيق أهداف استعمارية ولا نتائج إيجابية له.
وفي هذا السياق، قال إن حرص الأميركيين على سحب كل عناصر القوة لدى اليمن وتغذية كل عوامل الانقسام الداخلي، مشدداً على أن أميركا سعت إلى بعثرة الشعب اليمني تحت كل العناوين.
وتابع الحوثي قائلاً "السفير الأميركي سعى لبناء المزيد من القواعد العسكرية الأميركية في محيط صنعاء وفي مناطق أخرى".
ووفق الحوثي فإن السفير الأميركي في صنعاء كان بشكلٍ رسمي وبقرار من مجلس الأمن المسؤول الأول في الوصاية على شعبنا وسلمّت له السلطة في ذلك الحين بهذا، وكان يوجه الوزراء والمسؤولين بشكلٍ مباشر هذا مثبت في الصحف ووسائل الإعلام في حينها.
ووفقاً لكلامه فقد "وصل التفريط في النظام السابق إلى القبول بقواعد عسكرية أميركية في اليمن وأتى المارينز إلى صنعاء وبات لهم تواجد داخل العاصمة"، مضيفاً أن الدولة في صنعاء اليوم لا تسيطر على الثورة النفطية ولا المنافذ البرية والجوية وسفن المشتقات يمنعها العدوان من الدخول إلى ميناء الحديدة.
وتابع زعيم حركة أنصار الله قائلاً "الضائقة المعيشية اليوم في اليمن هي نتيجة لعدوان التحالف ولحصار خانق، مضيفاً أن تحالف العدوان هو من تآمر على المصرف المركزي اليمني وشن حرباً على العملة الوطنية لإضعافها مقابل الدولار.