قائد الطوفان قائد الطوفان

تقرير: نتنياهو يجتمع بالبرهان مجددا في أوغندا

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت-وكالات

بينما تخيم الضبابية على التقارير حول تقدم المفاوضات الرامية إلى دفع الخرطوم إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل رزمة مساعدات مالية ورفع اسم السودان عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، أشار تقرير إسرائيلي إلى لقاء مرتقب يجمع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وذكر الموقع الإلكتروني لقناة "آي 24" الإسرائيلية، أن البرهان ونتنياهو سيجتمعان قريبا في أوغندا، دون الإشارة إلى موعد محدد، وذلك نقلا عن مصادر قالت إنها "مقربة من مجلس السيادة السوداني"؛ في لقاء هو الثاني بين نتنياهو والبرهان.

كان البرهان قد اجتمع مع نتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية، بدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني؛ وبحثا "سبل التعاون المشترك الذي من شأنه أن يقود إلى تطبيع العلاقات بين الطرفين"، وفق ما أكد نتنياهو حينها في بيان صدر عن مكتبه.

ويأتي التقرير في أعقاب الاجتماعات التي عقدها البرهان في أبو ظبي، بداية الأسبوع الجاري، والتقى خلالها مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومسؤولين إماراتيين، للتباحث بإمكانية انضمام السودان إلى مسار التطبيع الذي تقوده الإمارات، منذ الإعلان عن التوصل إلى معاهدة تحالف وتطبيع العلاقات الرسمية بين الإمارات والبحرين وبين (إسرائيل).

وأشارت القناة الإسرائيلية الناطقة بالعربية إلى مساع لتدشين ما يسمى بـ"جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية" في قاعة العباسي، شرق مستشفى الزيتونة، وذلك في مؤتمر صحافي يعقد في العاصمة السودانية يوم السبت المقبل. هذا ورفض مكتب نتنياهو التعقيب على ما أوردته القناة.

في المقابل، أعلن مجلس الصداقة الشعبية العالمية بالسودان، اليوم الخميس، عدم تشكيل جمعية للصداقة بين الخرطوم وتل أبيب، وذلك وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية، ردا على تواتر الأنباء بهذا الشأن.

وأعلن مجلس الصداقة (حكومي) أنه "لم يشرع في تكوين جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية"، فيما نقلت الوكالة الرسمية عن مصدر مسؤول بالمجلس (لم تسمه) قوله إن "المجلس لم يدع إلى قيام مؤتمر صحافي حول هذا الشأن، وغير مسؤول عن ما يتم تداوله في بعض الوسائط الإعلامية والمواقع الإلكترونية".

ومؤخرا، تداول مغردون عبر منصات التواصل الاجتماعي بالسودان، إعلانا لانعقاد مؤتمر صحفي السبت، لتدشين جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية.

والأربعاء، قال البرهان إن مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين في الإمارات، والتي استمرت خلال 3 أيام تناولت عدة قضايا، بينها السلام العربي مع (إسرائيل).

وسبق ذلك نفي وزير الإعلام السوداني، والمتحدث باسم الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع (إسرائيل).

هذا، وأشار موقع "واللا" الإسرائيلي إلى أن المفاوضات التي استضافتها أبو ظبي بين الولايات المتحدة والسودان بشأن تطبيع الأخيرة مع (إسرائيل) انتهت من دون "تحقيق اختراق"، لرفض واشنطن منح الخرطوم 3 مليارت دولار كمساعدات اقتصادية.

ونقل موقع "واللا"، مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة على المفاوضات، قولهم إن الوفد السوداني طلب الحصول على 3 مليارات دولار على الأقل كمساعدات اقتصادية أميركية، على أن تلتزم واشنطن بمساعدات أخرى مستقبلا.

ووافق الوفد الأميركي، مبدئيا، على منح السودان مساعدات اقتصادية مقابل التطبيع مع إسرائيل، لكن ليس بالقدر الذي يطلبه السودانيون، وفق المصدر.

وأعلن مستشار البرهان، الطاهر أبو هاج، الأربعاء، أن اجتماعا سيعقد اليوم، الخميس، لمناقشة نتائج اللقاءات التي عقدت في الإمارات خلال الأيام الماضية.

وأضاف: "ما قام به البرهان ووفده في الإمارات لا يتضمن أسرارا (..) إنما محاولة جادة لإيجاد حلول تخرج علاقاتنا الخارجية من القاع".

وتابع: "لقاءات أبوظبي لها ما بعدها، وهي ليست استسلامًا لأحد ولا بيع للقضية الفلسطينية، وإنما محاولة جادة لتأسيس وبناء علاقات خارجية جيدة تستوعب المستجدات".

وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد التوقيع على تحالف بين الإمارات والبحرين وبين إسرائيل، برعاية أميركية.

المصدر: عرب 48

البث المباشر