القاهرة – الرسالة نت
اتّهم مرشد جماعة الأخوان المسلمين محمّد بديع النظام المصري باحتكار السلطة عبر التلاعب بنتائج الانتخابات.
وقال في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" أن الجهود من قبل الحزب الحاكم لمنع "الأخوان" من الترشّح قد بدأت، في إشارة إلى قيام السلطات باعتقال حوالي 200 ناشط من الجماعة خلال الأسابيع الماضية، كما تمّ تمزيق صور ولافتات مرشّحيه.
ورأى بديع في قرار وقف عملية مراقبة القضاة لمراكز الاقتراع بعد انتخابات العام 2005، والذين كانوا قد أعلنوا مراراً عن عمليات تزوير وغشّ، إشارة واضحة لنوايا الحزب الحاكم بالتلاعب مرّة أخرى بالنتائج. غير أنّه اعتبر أن الرأي العام المصري لن يقبل بعد الآن القيود الانتخابيّة التي يفرضها النظام، ولن يخضع لعملية سرقة الأصوات الممارسة خلال الانتخابات السابقة. معلناً أن الجماعة ستحشد أكبر عدد ممكن من الناخبين لمنع موظّفي الانتخابات من ملء صناديق الاقتراع بأصوات مزورة.
أمّا عن الانتخابات الرئاسيّة المقبلة، فأعلن بديع عن عدم نيّة الجماعة خوضها، مفضّلاً «النضال لتحسين أسلوب الحكم». غير أنه أصرّ على معارضة الجماعة لأي نوع من التوريث، مطالباً بنظام أكثر ديموقراطيّة لانتخاب الرئيس.
من ناحية أخرى، رأى بديع أنّ مصر بحاجة لمرحلة انتقاليّة تتضامن فيها القوى السياسيّة المختلفة لـ«تجنيب البلاد المصير العسير الذي يواجهها»، مضيفا «نحن نسعى إلى المشاركة وليس السيطرة».
وفي تطوّرات هذا الملف، وبعد توقيف 70 ناشطاً من «الإخوان المسلمين» الثلاثاء الماضي، أعلن مسؤول رفيع المستوى في الجماعة أن السلطة ألقت القبض على خمسة قياديين في مدينة الإسكندريّة، بعدما داهمت ثمانية منازل صباح أمس.
