قائد الطوفان قائد الطوفان

المعارك تتواصل في ناغورني قره باغ

قوات المتطوعين الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ (أ ب)
قوات المتطوعين الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ (أ ب)

الرسالة نت-وكالات

تواصلت المعارك بين الانفصاليين الأرمن وقوات أذربيجان، في ناغورني قره باغ، اليوم السبت، بالرغم من الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار، فيما حذرت سلطات الإقليم المتنازع عليه بأن "المعركة الأخيرة" بدأت.

وبعدما قصفت أذربيجان مرارا ستيباناكرت، الجمعة، كان الليل أكثر هدوءا في كبرى مدن قره باغ، لكن السلطات الأرمينية والانفصالية أفادت عن معارك عنيفة على خط الجبهة.

ولم يتمكن أي من الطرفين حتى الآن من تحقيق تقدم حاسم على الآخر في اليوم السادس من المواجهات، غير أن الضغط يشتد في ناغورني قره باغ، حيث طال القصف عدة مدن وقرى خلال الأيام الأخيرة.

وقصفت القوات الأذربيجانية ستيباناكرت الجمعة مستخدمة لأول مرة المدفعية الثقيلة فألحقت أضرارا بعدد من المباني.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الأرميني، أرتسرون هوفانيسيان، على "فيسبوك" "نشر العدو قوات معززة. جنودنا يظهرون مقاومة بطولية" مؤكدا أن "معارك ضارية لا تزال جارية".

وأبدى رئيس سلطات ناغورني قره باغ، أرايك هاروتيونيان، القلق نفسه، إذ صرح للصحافيين أن "الأمة والوطن الأم في خطر" مبديا عزمه على التوجه إلى الجبهة. وقال "حان الوقت للأمة برمتها لتتحول إلى جيش قوي. هذه معركتنا الأخيرة، وسنكسبها بالتأكيد".

في المقابل، أعلن الجيش الأذربيجاني، في بيان رسمي، السيطرة على مواقع للانفصاليين و"تطهير المناطق من قوات العدو"، ولم تصدر منذ بدء المعارك، الأحد الماضي، سوى بيانات جزئية عن عدد الضحايا في حصيلة إجمالية وصلت إلى 191 قتيلا هم 158 جنديا من قوات قره باغ و14 مدنيا أرمنيا و19 مدنيا أذربيجانيا، إذ لا تعلن باكو خسائرها.

في المقابل، يعلن كل من المعسكرين عن انتصارات ينفيها الآخر ويفيد عن مقتل مئات الجنود من قوات العدو. فيؤكد الأرمن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف جندي أذربيجاني منذ اندلاع المعارك الأحد فيما تعلن باكو مقتل 2300 عسكري أرمني.

وتجاهل طرفا النزاع دعوات الأسرة الدولية لوقف إطلاق النار، وآخرها مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"وقف فوري للأعمال العدائية".

وأعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لأول مرة عن "قلق بالغ" إزاء تقارير تفيد بمشاركة "مقاتلي جماعات مسلحة غير شرعية من الشرق الأوسط" في القتال، أرسلتهم تركيا.

كذلك أعرب وزير خارجية إيران المجاورة، محمد جواد ظريف، عن "قلقه" خلال مكالمة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد ذكر في وقت سابق أن 300 مقاتل من "مجموعات جهادية" في سورية، توجهوا إلى تركيا ومنها إلى أذربيجان، معتبرا أنه "تم تجاوز خط أحمر".

وأفادت روسيا عن معلومات مماثلة من غير أن توجه اتهاما مباشرا إلى أنقرة التي تقيم معها علاقة معقدة لكنها براغماتية.

وبالرغم من نفي باكو ولزوم أنقرة الصمت حيال هذه المسألة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 28 مسلحا سوريًا موالين لأنقرة، يقاتلون مع القوات الأذربيجانية في ناغورني قره باغ، منذ بدء المواجهات مع الانفصاليين الأرمن.

البث المباشر