قائد الطوفان قائد الطوفان

معارك قره باغ.. قصف متبادل يخرق الهدنة وتركيا لا تعتبرها حلا دائما وفرنسا تدعو لاحترامها

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت-وكالات

تواصل القصف المتبادل بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قرة باغ، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه أمسِ في موسكو حيز التنفيذ، في حين دعت باريس إلى احترام "كامل" لوقف إطلاق النار.

وأوضحت وزارة الدفاع الأذرية أن الجيش الأرميني قصف بلدتي تارتَر وآغدام، لكن وزارة الدفاع الأرمينية قالت إن قواتها في قره باغ تلقت أمرا عسكريا بوقف إطلاق النار.

من جهتها، أفادت وزارة الخارجية التركية بأن الهدنة الإنسانية المعلنة بين أذربيجان وأرمينيا "هامة إلا أنها لن تحل مكان الحل الدائم"، ولفتت إلى أن أذربيجان منحت أرمينيا فرصة أخيرة للانسحاب من أراضيها المحتلة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن أذربيجان أثبتت لأرمينيا وللعالم برمته قدرتها على استعادة أراضيها المحتلة منذ قرابة 30 عاما بإمكاناتها الخاصة.

كما أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن دعم بلاده لقرار أذربيجان بشأن الهدنة الإنسانية مع أرمينيا، مضيفا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأذري جيهون بيراموف أن تركيا لن تدعم إلا القرارات التي تقبل بها أذربيجان.

بدورها، رحبت فرنسا، التي تشارك في رئاسة مجموعة مينسك، بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين أرمينيا وأذربيجان بشأن النزاع في ناغورني قره باغ، ودعت إلى "احترامه الكامل".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول إنه يتعين على جميع الأطراف تنفيذ وقف إطلاق النار والتقيد به بشكل كامل من أجل تهيئة الظروف الكفيلة بوقف دائم للأعمال القتالية بين البلدين.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للانخراط في حوار جدي، وقال إن وقف إطلاق النار في قره باغ خطوة نحو السلام.

رعاية روسية

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين أطرفي النزاع في إقليم ناغورني قره باغ حيز التنفيذ بعد محادثات بين أذربيجان وأرمينيا رعتها موسكو.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن أذربيجان وأرمينيا اتفقتا في نهاية تلك المباحثات على وقف إطلاق النار في نزاعهما في الإقليم اعتبارا من ظهر اليوم السبت لدواعٍ إنسانية.

وجاء إعلان لافروف بعد انتهاء محادثات استمرت 10 ساعات مع نظيريه الأرميني والأذري في موسكو الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي.

وبينما أكد رئيس أذربيجان إلهام علييف أن بلاده غير مستعدة لتقديم أي تنازلات، قالت وزارة الخارجية الأرمينية إن جدول أعمال اجتماع موسكو يتعلق فقط بوقف الأعمال القتالية والقضايا الإنسانية.

مجموعة مينسك

وقال وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان إن اتفاق موسكو يؤكد مجددا أن المنصة الوحيدة لتسوية النزاع بشأن قره باغ هي مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأكد الوزير الأرميني في تصريحات للتلفزيون الوطني أنه لا يمكن لتركيا أن تلعب أي دور في تسوية النزاع بشأن الإقليم، وأضاف أن الأولوية في العملية السياسية هي ضمان أمن الأشقاء الأرمن في قره باغ وحقهم في تقرير المصير في إطار دولة مستقلة يعترف بها الجميع.

والجمعة، عقدت مباحثات استشارية بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا برعاية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة موسكو، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.

وفي نهاية المباحثات، أعلنت وزارة الخارجية الروسية فجر السبت توصل باكو ويريفان إلى اتفاق هدنة إنسانية لتبادل الجثث والأسرى بين الطرفين.

ومنذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذرية، مما أوقع خسائر بين المدنيين وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

البث المباشر