قبل 11 عاما، كانت الأنظار تتجه إلى أحمد الشناوي حارس المرمى الصاعد الذي دفع به المدرب المجري بيشكي، المدير الفني الأسبق للمصري في نهاية الدوري أمام الأولمبي، وهو نفس الحارس الذي تحدث عنه مصطفى يونس مدرب منتخب الشباب، وقتها بأنه حارس المستقبل للكرة المصرية.
وبالفعل، قدّم الشناوي بداية أكثر من رائعة لمسيرته الكروية، بعدما نجح في التأهل مع منتخب الشباب المصري لكأس العالم 2011 في كولومبيا برفقة النجم محمد صلاح، كما فرض نفسه أساسيا على تشكيلة المصري رغم منافسة أمير عبد الحميد آنذاك.
وتوقع الكثيرون أن يرحل الشناوي إلى أوروبا وأطلق عليه البعض لقب (حارس مصر الأول)، لكنه ضلّ المسار وأصبح على مقاعد بدلاء فريق بيراميدز ومهددا في الموسم المقبل بأن يتحول إلى حارس ثالث بناديه.
مفاوضات الأهلي
الشناوي كان حارس الزمالك الأساسي وأحد نجوم الفريق الذي حصد الثنائية المحلية موسم 2014 – 2015, والحارس الذي تراه جماهير القلعة "البيضاء" صمام الأمان، لدرجة أن الثنائي محمود جنش ومحمد أبو جبل جلسا على مقاعد البدلاء لمصلحته, وطلب أبوجبل الرحيل.
وظل الشناوي مستمرا في حماية عرين الزمالك, لكن اسم حارس الفريق الأبيض ارتبط بالرحيل للمنافس التقليدي الأهلي.
وقتها أثار الشناوي جدلا واسعا حول شائعات عقده جلسة سرية في أحد الفنادق مع محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، بحضور المستشار تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي السابق للأهلي، الذي كان داعما للصفقة.
وبحسب مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، فإنه رفض بقاء الشناوي بعد تأكده من هذه الجلسة, ورحّب بعد ذلك برحيله لنادي بيراميدز الذي تقدم بعرض رسمي لضمه وهو ما حدث بالفعل.
أزمة الزمالك
دخل الشناوي في أزمة مالية مع الزمالك، بعدما رفض الحارس رد مبلغ 8 ملايين جنيه حصل عليها لتجديد عقده مع الفريق "الأبيض"، قبل رحيله إلى بيراميدز.
الزمالك حصل على قرار من لجنة التظلمات بتأييد قرار شئون اللاعبين بتغريم الشناوي 8 ملايين جنيه، ويهدده بالإيقاف حال عدم السداد, ولكن حارس بيراميدز استقر على التقدم بشكوى للاتحاد الدولي "فيفا".
مستوى متراجع
بعيدا عن الأزمات خارج المستطيل الأخضر، فالشناوي تراجع مستواه بصورة كبيرة في الموسم الحالي وشارك في 17 مباراة فقط، بخلاف ظهوره كبديل لخوض ضربات الترجيح في لقاء طلائع الجيش الذي خسره بيراميدز (0-1).
ولم يشارك الشناوي مع بيراميدز ببطولة الدوري على مدار 10 مباريات متتالية، وفقد تماما فرصة المنافسة على حماية العرين مع مهدي سليمان الذي سيطر على مرمى بيراميدز.
تراجع الشناوي دفع بيراميدز للتعاقد مع شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي، بعد نهاية عقده مع الفريق "الأحمر"، ليصبح الشناوي مهددا بأن يصبح حارسا ثالثا.
الابتعاد عن المنتخب
ابتعد الشناوي عن منتخب مصر تماما في ظل مستواه الهزيل مع بيراميدز وابتعاده عن المشاركة مع الفريق.
ورغم أن الشناوي كان الخليفة المنتظر للحارس التاريخي عصام الحضري، إلا أنه ضل مساره تماما واكتفى بخوض 30 مباراة دولية مع منتخب الفراعنة.
آخر مباراة رسمية خاضها الشناوي مع منتخب مصر كانت أمام النيجر يوم 23 مارس 2019 بتصفيات كأس الأمم الإفريقية، بخلاف أنه ابتعد عن الحسابات بصورة كبيرة، بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي.
وفرض محمد الشناوي حارس الأهلي نفسه على عرين "الفراعنة" بمستواه المرتفع ومشاركته الثابتة مع المارد "الأحمر".