قائد الطوفان قائد الطوفان

قره باغ.. أذربيجان تسيطر على 13 قرية وتتبادل الاتهامات مع أرمينيا بخرق الهدنة

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت-وكالات

أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سيطرة قوات بلاده على 13 قرية تتبع مدينة جبرائيل، جنوبي إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ أول أمس السبت، وتصعيد القصف في الإقليم.

وقال مراسل الجزيرة في قره باغ إن المعارك استؤنفت في الإقليم بعد يوم من إعلان الهدنة الإنسانية بين أرمينيا وأذربيجان والتي توسطت فيها روسيا من أجل وقف أسوأ قتال في منطقة جنوب القوقاز منذ تسعينيات القرن الماضي.

وأودى تجدد النزاع بين باكو ويريفان منذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي بحياة أكثر من ألف شخص، أغلبهم من العسكريين.

وأضاف محمود الزيبق المراسل في مدينة غوريس بمحيط قره باغ أن وزارة الدفاع الأرمينية نفت اتهامات السلطات الأذرية لها بقصف أنابيب النفط الأذرية، مضيفة أن معارك شرسة تدور بالجبهة الجنوبية للإقليم. وقال المراسل إنه بعد فترة قصيرة من سريان الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل يوم ونصف اليوم سجلت خروقات عن طريق قصف عدة مناطق من الإقليم.

اتهامات متبادلة
وقال حكمت حاجييف مساعد رئيس أذربيجان إن أرمينيا خرقت الهدنة الإنسانية وقصفت مدنا أذرية عدة، كما اتهمت وزارة الدفاع أرمينيا بالسعي إلى زيادة التوتر في جبهات القتال، وقالت إنها صدت عدة هجمات أرمينية على بلدات أذرية.

وأوضح الجيش الأذري، في بيان، أن أرمينيا أطلقت النار على مواقع له خارج مناطق الاشتباكات في قره باغ.

بالمقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأرمينية أذربيجان بانتهاك الهدنة الليلة الماضية، ولكنها أكدت التزامها بالهدنة بدعوى ضمان وقف دائم لإطلاق النار. وجددت الخارجية اتهاماتها لأذربيجان بتعمد استهداف المدن والبنى التحتية المدنية في إقليم ناغورني قره باغ وفي المدن الأرمينية.

ومن جانب آخر قالت وزارة الدفاع فيما يسمى "جمهورية ناغورني قره باغ" غير المعترف بها إن أذربيجان قامت بإطلاق نيران مدفعيتها ليلا على مختلف قطاعات الجبهة، وواصلت هجماتها صباح اليوم.

وأكد بيان الخارجية الأرمينية التمسك بتسوية سلمية للصراع، مع أخذ جميع التدابير للرد على ما وصفته باعتزام أذربيجان حل الصراع عسكريا.

وقال الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان إن بلاده سألت حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن موافقته على استخدام تركيا أسلحة الحلف في الإقليم المتنازع عليه.

تصريحات لافروف
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الخطوة الأهم التي يجب القيام بها لتسوية النزاع في قره باغ هي الوقف الفوري للغة التصعيد بين الطرفين المتنازعين، ومن قبل من وصفهم باللاعبين الخارجيين.

وقال لافروف إن بلاده تعمل حاليا مع أرمينيا وأذربيجان على وضع آلية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، معربا عن أمله في الإعلان عن التوصل إلى هذه الآلية في أقرب وقت ممكن.

ومن جانبه شدد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية على أن بلاده على تواصل مستمر مع تركيا، بشأن مشاركة من وصفهم بمرتزقة من سوريا وليبيا في معارك قره باغ.

إقحام المرتزقة
وقال بوغدانوف، في تصريحات صحفية، إن بلاده أكدت مرارا لأنقرة عدم قبولها إقحام مرتزقة في النزاع، ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر روسي مطلع قوله إن أكثر من ألف مسلح من سوريا أرسلوا إلى قره باغ، الأسبوع الماضي، وإن دفعة جديدة من المقاتلين سترسل قريبا.

وكان رئيس الاستخبارات الروسية سيرغي ناريشكين أعرب عن قلقه من تحول جنوب القوقاز إلى معقل لمن وصفهم بالإرهابيين، في ظل استمرار النزاع في الإقليم بين باكو ويريفان.

يشار إلى أن قره باغ جزء من أذربيجان وفق القانون الدولي، ولكن غالبية سكان الإقليم من الأرمن، وقد انفصل عن باكو قبل وقت قصير من تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991. وأدى ذلك حينها إلى اندلاع حرب خلفت 30 ألف قتيل، وأعلن عام 1994 عن وقف لإطلاق النار، لكن الاشتباكات لم تهدأ تماما.

المصدر : الجزيرة + وكالات

البث المباشر