قائد الطوفان قائد الطوفان

في غزة.."فراشيح" الفلافل تنافس الشاورما

الرسالة نت-كمال عليان

هو قرص دائري يُعرف عند الغزيين بالفلافل، وعند المصريين بالطعمية، أما في دول الجنوب العربي فيعرف باسم "باقية". 

لا تختلف في شكلها كثيرا عن الفلافل الذي اعتاد عليه الغزيون في وجباتهم الصباحية والمسائية لكنها ذات طعم جديد.

ومحاولة لمنافسة الأكلات الشعبية الأخرى بطرق جديدة، استطاع الحاج أبو محمد البلبيسي (59 عاما) أن يضيف للفلافل نكهة جديدة من خلال خلطة أو "تتبيلة" ممزوجة بالبيض وأخرى بالبصل و"السماق" وأخرى تعمل على شكل "فراشيح". 

ويتدافع المشترون والزبائن على الطاولة الحديدية أمام دكانه الصغير المتواضع في إحدى زوايا الشارع الرئيسي في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة الذي تفوح منه رائحة قلي الفلافل المحببة، طمعا في الحصول على سندويشات الفلافل ذات النكهات المختلفة كل حسب رغبته.

وبين ضجيج الزبائن وحرارة المقلي يصمت أبو محمد للحظات ليسترجع في ذاكرته ذلك اليوم الذي تعلم فيه هذه المهنة، فقال: تعلمت هذه المهنة وهذه الإضافات على الفلافل من شاب جاء من مصر وزميل لي من سكان البريج قبل 11 عاما حيث أصنع فلافل عادي وآخر محشي بالبصل بالإضافة إلى الفلافل بالبيض".

ويشير إلى أن سعر الفلافل العادي 10 "قروص" بشيكل أما الفلافل المحشي بالبصل 3 قروص بشيكل وأما المحشي بالبيض فالواحد بشيكل"، مبينا أنه يعمل فلافل على شكل فراشيح الشاورما يوميا في الفترة المسائية.

وفي ظل حشوة الفلافل داخل فراشيح مشابهة لفراشيح الشاورما، بات يشكل المنافس الرئيسي للشاورما، خصوصا بعد الإقبال الكبير عليه من قبل المواطنين، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة. 

ومكونات الفلافل المعتادة هي فول مطحون أو حمص أو كليهما بالإضافة للبقدونس والبصل والبهارات والتوابل خصوصا الكزبرة اليابسة والفلفل الأسود حسبما يصف أبو محمد.

وتقلى حبات الفلافل يدويا باستعمال قوالب نحاسية أو حديدية أو باستخدام آلات حديثة كما في بعض المطاعم الكبيرة وسط مدينة غزة.

وبحركات سريعة تصعب متابعتها يكوّر الحاج البلبيسي العجينة في القالب المدور، ثم يلقيها في الزيت المغلي، ليتلقف قطعة أخرى من العجينة وهكذا إلى أن يمتلئ الإناء الزيتي بحبات الفلافل خلال ثوان قليلة، وعندما يبدأ شكلها في التحول إلى اللون البني يبدأ ابنه بانتشالها من الزيت ليضعها في الطبق المخصص تمهيداً لبيعهاً للزبائن الذين يفضل غالبيتهم تناولها ساخنة.

وتقدم الفلافل عادة محشوة داخل رغيف من الخبز مع إضافات أخرى تشمل الحمص والطحينة والليمون والسلطة والسماق والملح. وقد بدأت الفلافل بالانتشار كشكل من أشكال الوجبات السريعة في الغرب كما في الشرق كما تعد الوجبة الأمثل للنباتيين.

وتعتبر الفلافل من الأكلات الشعبية القديمة التي اعتاد الفلسطينيون أغنياؤهم وفقراؤهم على تناولها بشكل شبه يومي، حيث يشارك الفلافل على مائدة الطعام العديد من الرفاق مثل الفول والحمص. 

ويعتبر الفلافل ضيفا عزيزا دائم الحضور على مائدة رئيس الوزراء إسماعيل هنية الذي لا يخفي حبه لتناولها منذ سنوات طويلة خصوصاً كفطور، وأحياناً في أوقات أخرى.

وحتى بعدما أصبح رئيساً للوزراء قبل نحو أربعة أعوام لم يغير هنية من عاداته الغذائية كثيراً، وظلت أقراص الفلافل المقلية في زيت عباد الشمس أو الذرة طعامه المفضل.

وإمعانا في محاربة وسرقة التراث الفلسطيني العربي تحاول (إسرائيل) سرقة المأكولات الفلسطينية الشعبية، حيث زعمت أن أكلة الفلافل إسرائيلية وان إسرائيليا هو أول من صنع الفلافل

البث المباشر