أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية فائز السراج، مساء الجمعة، تراجعه عن استقالته المقررة نهاية الشهر الجاري، وذلك استجابة لمطالب ليبية ودولية.
وبحسب بيان للناطق باسم السراج، غالب الزقلعي، فقد توجّه السراج بــ"الشكر والتقدير إلى كل من مجلس النواب بطرابلس، والمجلس الأعلى للدولة، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وإلى قادة الدول الصديقة".
وأورد البيان أنه "إذ يعلن السيد رئيس المجلس الرئاسي عن استجابته لهذه الدعوات مُقدراً بواعثها، يأمل أن تضطلع لجنة الحوار بمسؤوليتها التاريخية بعيداً عن المصالح الشخصية والجهوية والمناطقية، وأن يضع أعضاؤها جميعاً مصلحة الوطن فوق كل اعتبار آخر"، مشيراً إلى أنّ السراج سيبقى في منصبه "حتى انتهاء جولات الحوار وتشكيل مجلس رئاسي جديد".
السيد رئيس المجلس الرئاسي يتوجه بالشكر إلى مجلس النواب بطرابلس والمجلس الأعلى للدولة والبعثة الأممية للدعم في ليبيا وقادة الدول الصديقة، على ماابدوه من حرص وثقة في شخصه بدعوته للإستمرار في مهامه حتى إنتهاء جولات الحوار.
— غالب الزقلعي Ghaleb Alzgalay (@alzgalay) October 30, 2020
وإذ يعلن السيد الرئيس إستجابته لهذه الدعوات مقدرا بواعثها2/1
ويأمل أن تضطلع لجنة الحوار بمسؤوليتها التاريخية بعيدا عن المصالح الشخصية والجهوية والمناطقية، وأن يضع أعضائها جميعا مصلحة الوطن فوق كل إعتبار آخر، لتجتاز بلادنا الازمة الراهنة بسلام وتوافق. 2/2
— غالب الزقلعي Ghaleb Alzgalay (@alzgalay) October 30, 2020
وتابع أنّ هذا القرار يأتي "لتجتاز البلاد أزمتها الراهنة بسلام وتوافق، وصولاً إلى إقامة الدولة المدنية الحديثة التي تقر التبادل السلمي للسلطة، وتحترم حقوق الإنسان وتحفظ كرامته، ويتحقق في ظلها الأمن والاستقرار والازدهار في كامل ربوع ليبيا".
وكان المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب المجتمع بطرابلس وأطراف ليبية أخرى، بالإضافة للبعثة الأممية، قد طالبت السراج بتأجيل قراره بتسليم السلطة إلى حين اختيار مجلس رئاسي جديد.
وأعلن السراج، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، عزمه على الاستقالة ومغادرة منصبه في موعد أقصاه نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.