قائد الطوفان قائد الطوفان

السلطة تفك شيفرة أموال المقاصة بنجاح بايدن

محمد اشتية
محمد اشتية

الرسالة نت – أحمد أبو قمر

تعلو أصوات من أروقة السلطة الفلسطينية، تمهّد الطريق أمام إعادة استلام أموال المقاصة مجددا، رابطة ذلك بالحديث عن فوز المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الأمريكية متفوقا على الجمهوري دونالد ترامب.

وترى هذه الأصوات بأن أموال المقاصة ستكون حاضرة في خزينة وزارة المالية خلال شهر نوفمبر الجاري، وأن عودة التنسيق الأمني مع الاحتلال سيتزامن مع استلام الأموال.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطة ترفض استلام أموال المقاصة من الجانب (الإسرائيلي)، منذ مايو الماضي، بسبب نية الاحتلال ضم الضفة والأغوار واستخدام هذه الأموال في الابتزاز السياسي، وفق اعلان السلطة وقتها.

العودة لاستلامها

بدوره، يرى الأكاديمي الاقتصادي الدكتور نائل موسى أنه لا خيار أمام السلطة سوى العودة لاستلام أموال المقاصة، "لأنها استنفدت جميع الخيارات المطروحة أمامها للحصول على التمويل".

ويتوقع موسى عودة السلطة لاستلام أموال المقاصة خلال الشهر الجاري، مؤكدا أن "كثرة حديث قيادة السلطة عن أموال المقاصة يدلل على تهيئة الرأي العام لإعادة استلامها".

وقال في حديث لـ "الرسالة نت": "السلطة تحاول ربط عودة استلام المقاصة بحدث آخر، وبذلك تجد في فوز بايدن بالانتخابات الأمريكية مخرجا لأخذ أموال المقاصة".

وتحدث موسى عن معارضته لرفض السلطة استلام أموال المقاصة باعتبارها أموالا فلسطينية خالصة، وهي حق للفلسطينيين وليست منة من الاحتلال.

ووفق بيانات وزارة المالية برام الله، فإن حجم أموال المقاصة المتراكمة لدى الاحتلال مع نهاية سبتمبر الماضي بلغ 2.5 مليار شيكل، بالإضافة إلى 500 مليون شيكل محتجزة من العام الماضي.

ورغم نفيه للحديث مؤخرا، إلا أن وكالة وطن للأنباء، نقلت عن أمين عام مجلس الوزراء أمجد غانم أن مشكلة المقاصة مع الاحتلال في طريقها للحل، وأن الحكومة تأمل أن تستلم أموال المقاصة خلال شهر نوفمبر الجاري.

وتوقع غانم في حديثه أن يتم دفع الرواتب كاملة لجميع الموظفين العموميين وليس المعلمين فقط، مضيفا: "نأمل أن ننتصر في المعركة السياسية مع الاحتلال وأن تكون لدينا قدرة على استرجاع أموال المقاصة وأن ننتهي من الابتزاز السياسي".

وأكد أن هناك جهودا تبذل في هذا الملف، ويسعون لأن تكون لديهم قدرة في شهر 11 على الانتهاء من ابتزاز الاحتلال وتسترجع السلطة أموال المقاصة، ما يمكنها من دفع رواتب الموظفين كاملة".

ويتداول الاعلام العبري الحديث عن عودة استلام المقاصة، فقد أوردت قناة "كان" العبرية صباح الخميس، أن السلطة تستعد لاستلام أموال المقاصة، وتجديد التنسيق الأمني مع (إسرائيل).

وقالت القناة العبرية، إن مصادر رفيعة بالسلطة أكدت أنها سوف تجدد التنسيق الأمني والمدني مع (إسرائيل)، في حال فاز بايدن.

ونقلت القناة العبرية،عن المصادر ذاتها، أنه في حال فوز بايدن، ستوافق السلطة على استلام أموال المقاصة من (إسرائيل).

وبحسب كان، تضغط القيادات الفلسطينية على رئيس السلطة أبو مازن لاستلام المقاصة من (إسرائيل)، ومن بين هذه القيادات، حسين الشيخ وماجد فرج ووزير المالية شكري بشارة ورئيس الوزراء محمد اشتية.

وأشارت القناة العبرية إلى أن السلطة أوقفت التنسيق الأمني والمدني مع (إسرائيل)، في أعقاب اعلان الاحتلال عن تطبيق الضم وفرض السيادة (الإسرائيلية) على مستوطنات الضفة الغربية.

وأظهرت بيانات وزارة المالية برام الله أن الدين العام المستحق على الحكومة ارتفع خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 11% ليصل إلى 11.35 مليار شيكل.

وأوضحت البيانات أن إجمالي الدين المحلي بلغ قرابة 6.6 مليار شيكل، بينما الدين الخارجي بلغ نحو 4.45 مليار شيكل.

وتقدر نفقات الحكومة في رام الله 1.2 مليار شيكل شهريا، فيما المتاح من الايرادات المحلية يبلغ 300 مليون شيكل فقط.

البث المباشر