الرسالة نت- شيماء مرزوق
أكد قدوره فارس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أن خيار حل السلطة الفلسطينية مطروح ضمن الخيارات التي طرحت مؤخراً بعد انهيار العملية السلمية, موضحاً أن السلطة جاءت كثمرة ونتيجة لاتفاق سياسي, تكون بموجبه سلطة انتقالية لفترة مؤقتة, إلي أن يتم إنهاء الصراع وقيام دولة فلسطينية محلها.
وشدد فارس في تصريح خاص بالرسالة نت على أن انهيار عملية السلام سيؤدي إلي انهيار السلطة في النهاية والتي هي احد إفرازاتها, حيث لا يمكن أن تستمر السلطة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار إلي أن هذا الخيار سيبقي الأخير أمام السلطة وتسبقه عدة طروحات ومن ضمنها الذهاب إلي مجلس الأمن ومطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967, لافتا إلي أن السلطة تخشى من استخدام أميركا لحق الفيتو على هذا القرار ولذلك فقد يتم اللجوء للجمعية العمومية في الأمم المتحدة لاستصدار قرار.
واعتبر فارس انه إذا ما أغلقت هذه الأبواب في وجه الفلسطينيين فان المجتمع الدولي يكون شريك مباشر ومتساوي مع الاحتلال في إنهاء السلطة.
وقال القيادي في حركة فتح "إذا ما وجدنا في فتح أن الخيار الوحيد هو حل السلطة فلن يتباكى احد عليها وسنقوم بحلها".
وأضاف " لا نستطيع الاستمرار تحت الاحتلال في ظل وجود سلطة, ويجب أن تتحمل إسرائيل مسئولياتها كدولة محتلة".
وكان التلفزيون الإسرائيلي "القناة الأولى" قد ذكر بان قلقا شديدا يسود المؤسسة الأمنية والسياسة في إسرائيل من احتمال قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية إذا لم تقوم تل أبيب بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
من جهته قال المراسل السياسي للتلفزيون أن الرئيس الفلسطيني وجه رسالة واضحة إلى واشنطن والرباعية الدولية وجامعة الدول العربية بأنه لن يكون "شاهد زور" على ضياع الحلم الفلسطيني وضياع حلم الدولة الفلسطينية وان السلطة عازمة على اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الإطار مشيرا إلى فكرة حل السلطة الفلسطينية بدأت تأخذ تأييدا قويا في أوساط قيادة حركة فتح وان العديد من أعضاء اللجنة المركزية للحركة يؤيدون هذا التوجه.