انتشرت قبل يومين صور على مواقع التواصل الاجتماعي لعودة عدد من المستوطنين الى ما تسمى مستوطنة "شا نور" المقامة على أراضي شمال الضفة والتي كانت قد أخليت عام 2005
وأدعت مصادر إعلامية عبرية أن المستوطنين عادوا للمستوطنة دون تنسيق مع جيش الاحتلال وقالت إن مجموعة من المستوطنين يفكرون بإعادة بناء المستوطنة التي تقع في المناطق ج، لافتةً إلى أنّ "المجموعة بعضهم ضباط صغار سابقين أنهوا الخدمة العسكرية في الضفة الغربية، وآخرون منهم طلاب".
وقالت المصادر ذاتها إنّ غالبية المجموعة درست في مدرسة دينية استيطانية في الخليل، ومن هناك قبل ستة أشهر قرروا إنشاء مستوطنة وبعد بحث قرروا إعادة بناء المستوطنة المخلاة سابقًا.
ولم يتوقف الخبر عند هذه النقطة فقبل أيّام، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريرٍ له، إنّ حكومة الاحتلال تستغل نتائج انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، والتغيير المتوقع في الإدارة الأمريكية، في 20 يناير المقبل، في تنفيذ خطوات على الأرض تُكرس الضم الفعلي لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
بعد يوم واحد فقط من إعلان حسين الشيخ عن انتصاره والعودة إلى مربع التنسيق الأمني سارعت حكومة نتنياهو إلى افتتاح بؤرتي استيطان الأولى شمال رام الله والثانية في شمال نابلس .
الموقعان السابقان يضافان الى افتتاح مستوطنة صانور من جديد بحضور رئيس الائتلاف الحكومي ميكي زوهر، و رئيس مجلس الشومرون يوسي دجان، واعضاء كنيست آخرين.
وقد كشف تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تستغل نتائج انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة لمزيد من التوسعة الاستيطانية.
وبحسب التقرير، يأتي ذلك في مسعى لتكريس الضم الفعلي لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، في وقت متسارع خلال الفترة الانتقالية وقبل الإعلان عن نتائج الانتخابات الأمريكية.
وتضمّ الخطة الاستيطانية حسب التقرير مشاريع جديدة، منها: شارع جديد يحمل رقم (80) يحوي مقاطع من شوارع قائمة سيجري تطويرها، وأخرى جديدة.
كما ستضمّ الخطّة شوارع التفافيّة جديدة، ومنها: "التفافي حوارة"، و"التفافي بيت أمّر"، و"التفافي العروب"، بالإضافة إلى تطوير وتوسيع شارع (55) من شارع (6 ) حتى شارع (60)، فضلا عن شارع جديد يصل حاجز قلنديا بمدينة القدس، وتوسعة شارع (437) في منطقة حاجز حزما، وشارع (375) من مستوطنة "تسور هداسا" في القدس، وحتى مفرق حوسان، وتوسعة شارع (446) بين مستوطنتي "شيلات" و"موديعين"، بالإضافة إلى توسعة شارع (505) بين مستوطنتي "تبواح" و"أرئيل".
خالد منصور المختص بقضايا الاستيطانقال : "الهدف الأول الذي تسعى له (إسرائيل) هو الاستيطان لذلك لا يوجد فرق بين ترامب وبايدن ولكن الأول أعطى فرصة أكبر للتواقح في موضوع الاستيطان .
ويرى منصور أن الاحتلال استغل المرحلة الانتقالية الأمريكية وسقوط ترامب كان خسارة كبيرة فعلا لهم ، و(إسرائيل) أرادت استغلاله حتى اليوم الأخير .
ويعتقد منصور أن هناك تغول لم يسبق له مثيل ففي الأغوار هناك اعتداءات يوميه ومصادرة آليات زراعية وسيارات خاصة ومطاردة الرعاة وازدياد الاعتقالات في صفوف الأهالي وكل ذلك استغلالا للوضع بشكل أكبر "
ويؤكد منصور أن وتيرة الاستيطان كانت واحدة في كل عصور الرؤساء الأمريكان ولكنها في عهد ترامب تسارعت بشكل أكبر، فقد كانت مصلحة الاحتلال هي الأولى في لديه لذا تريد استغلالها حتى اللحظة الأخيرة على حد قوله .
ويلفت منصور إلى أن قدوم بايدن لن يغير من هذه الوتيرة شيء، لكنها لن تكون بذات السرعة التي كانت في عهد ترامب .