أم الفحم يدعوها أهلها أيضا بأم النور مدينة عربية تقع ضمن المثلث العربي شمال ما يسمى بـ"إسرائيل". أسسها المماليك حوالي سنة 1265م. بلغ عدد سكانها عام 2007 حوالي 43,000 نسمة. كانت قبل حرب 1948 تتبع قضاء جنين - حيث تقع شمال غرب جنين، إلا أنها الآن تتبع منطقة حيفا - حسب التقسيم الإداري الصهيوني. وقد تم تسليمها للاحتلال بموجب اتفاقية الهدنة مع الأردن أو ما يعرف باتفاقية رودوس في العام 1949، ودخلتها القوات الصهيونية في 22 أيار / مايو 1949، وبقي أهلها فيها و لم يهجروها. وتعتبر اليوم ثاني كبرى المدن العربية في الداخل الفلسطيني بعد الناصرة. تم تأسيس أول مجلس بلدي فيها عام 1960، لكنها لم تكن مدينة إلا بعد عام 1985. ويترأس بلديتها اليوم خالد اغبارية.
لمحة تاريخية:
من المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها في أم الفحم وضواحيها يستدل على ان هذه البلدة قائمة منذ آلاف السنين، منذ العصر الكنعاني أو ربما قبل ذلك مع الاعتقاد انه كان لها اسم آخر غير المتعارف عليه اليوم لقد كان العثور على المقابر من العصر الكنعاني في منطقتي، خربة الغطسة وعين الشعرة أول اثبات رسمي على ان تاريخ هذا البلد يعود إلى ما يقارب 5000 سنة.
أسست المدينة المعاصرة ما قبل سنة 1265م حينما ورد اسمها لأول مرة في وثيقة توزيع الممتلكات التي أجراها السلطان الظاهر بيبرس بين جنوده وكانت ام الفحم من نصيب الامير جمال الدين اقوش النجيبي نائب السلطنة. واعترف بها كمدينة في 11-11-1985 وجميع سكانها هم عرب مسلمون، وقد سكنت بها حتى سنوات الخمسين الأولى من القرن الفائت بعض العائلات المسيحية اشهرها عائلة الحداد. ويصف الوسط اليهودي مدينة أم الفحم بأنها "المدينة العربية الأكثر تطرفا"ً ولا تخلو أم الفحم من أي مكونات المدينة فهي لا تملك القاعدة الاقتصادية والتجارية, تعيش حاليا أم الفحم تطورات مهمة في المجالات الاقتصادية، التربوية والتعليمية، والرياضية.
الاسم نسبة إلى الفحم الكثير الذي كان يتم إنتاجه في هذه البلدة على مر العصور، ونسبة إلى اتجار أهلها بالفحم طوال عصورها التاريخية المعروفة ولغاية بدايات المنتصف الثاني من هذا القرن، حيث كان الفحم مصدر المعيشة الأول والأساسي للأهالي على مدار أجيال طويلة ويلاحظ الزائر لمدينة أم الفحم ان الغابات والاشجار ما زالت وبكميات كبيرة منتشرة حولها وعلى كافة الجهات، إذا كانت المنطقة مغطاة بالأحراج والغابات والاشجار، ومن هنا فإن العديد من قرى المنطقة وبالذات القريبة من أم الفحم، تحمل أسماء تدل على صناعة الفحم والخشب والحطب، مثل قرية فحمة، باقة الحطب، ودير الحطب
الموقع الجغرافي:
قد يكون من الخطأ تحديد الموقع الجغرافي ل أم الفحم دون التطرق إلى الفترة التاريخية المناسبة وذلك لأن حدود البلدة تغيرت باختلاف المراحل التاريخية التي مرت فيها إلى ما قبل عام 1948 كان مسطح أراضي أم الفحم يصل إلى 150 ألف دونم، جعلها تقع في عدة مناطق جغرافية لكل واحدة منها خصوصياتها ومميزاتها الخاصة أم الفحم تقع في منطقة المثلث الشمالي وقربها من جنين وبلغ عدد سكانها لسنة 2010 60 ألف نسمه.
الرئاسة المحلية والأمن المحلي:
الرئيس الحالي لبلدية أم الفحم هو الشيخ خالد حمدان، ورأسها سابقاً الشيخ هاشم عبد الرحمن والشيخ خالد صلاح.
حدود أم الفحم حتى عام 1948:
من الشمال - بلدة العفولة من الشمال الشرقي - طيبة (جنين) من الشمال الغربي - قرية لد العرب أو لد العوادين من الشرق - قرية عانين من الجنوب الشرقي - قرية عرعرة من الجنوب الغربي - قرية الكفرين وقرية المنسي أما سلسلة جبال أم الفحم فهي امتداد لسلسلة جبال نابلس التي تمتد شمالا حتى مرج بن عامر ومن الجنوب حتى جبال القدس، وسلسلة جبال أم الفحم مكونة من العديد من المرتفعات والتلال المحيطة بالبلدة من كل جوانبها، ولعل أهمها وأشهرها هو جبل إسكندر، حيث يصل ارتفاعه إلى 521 فوق سطح البحر، وهو بهذا يشكل أعلى قمة في منطقة المثلث الشمالي وأعلى قمة من قمم جبال نابلس المحيطة بمرج بن عامر، وهو بالتالي يشرف على مناطق واسعة الأرجاء وممتدة المسافات، سواء كان ذلك في مرج بن عامر أو جبال نابلس ومناطق وقرى الضفة الغربية لنهر الأردن، أو جبال الكرمل وحتى الشاطئ عند قيساريا، مما كان له الأثر والدور الأساسي والتاريخي والعسكري لهذه المنطقة وتتميز أم الفحم بوفرة مياهها وعيون الماء المنتشرة في كافة أرجائها وأطرافها المترامية على الجهات الأربع.