قائمة الموقع

الجولات المصرية .. محاولات لتحريك المياه الراكدة !!

2010-11-03T18:52:00+02:00

الرسالة نت - كمال عليان

بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان للضفة المحتلة ولقائهم بعباس هناك، يستعد سليمان من جديد للسفر إلى الكيان الصهيوني، عله يستطيع انجاز شيئا من الملفات العالقة، حسب بعض المحللون.

محللون سياسيون رأوا أن زيارة سليمان للكيان الصهيوني تأتي لتحريك المياه الراكدة جراء المفاوضات المتعثرة بين "إسرائيل" وسلطة فتح، مستبعدين في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" حدوث أي اختراق جديد.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن مدير المخابرات المصرية سيصل إلى القدس المحتلة الخميس لعقد لقاءات مع نتنياهو وشمعون بيرس.

عملية متوقفة

المحلل السياسي الدكتور أسعد أبو شرخ أكد أن "إسرائيل" والمنطقة بشكل عام في أزمة وعملية التسوية متوقفة وتحتاج إلى تحريك للمياه الراكدة، مبينا أن للمخابرات المصرية دور في تحريك ما يعرف بـ"العملية السلمية" في كل مرة.

يشار إلى أن عمر سليمان شخصية معروفة من قبل العشرات من كبار مسؤولي المخابرات الإسرائيلية، وكبار القادة العسكريين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

وقال أبو شرخ: "تأتي هذه الزيارة لمناقشة عملية التسوية المتعثرة وربما للتعبير عن قلقها من نية "إسرائيل" شن عدوان جديد على غزة، بالإضافة إلى جس نبض القيادة الصهيونية بعد ضعف الرئيس الأمريكي أوباما في انتخابات الكونغرس".

وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات قد طلب من عمر سليمان للتوسط بينه وبين الاحتلال لوقف عملية " الدرع الواقي " ضد السلطة في عام 2002 ، إلا أن سليمان لم يلتفت إلى طلب عرفات وأهمله ومكّن (إسرائيل) من المضي قدماً في حصار السلطة الفلسطينية لدرجة قاربت من انهيارها بالكامل.

واستبعد المحلل أبو شرخ أن يكون هدف زيارة سليمان للكيان الصهيوني تتعلق برفض مصر لإشراك حركة حماس في الملف الأمني، موضحا أنه لم يصدر إلى الآن أي تصريح رسمي من مصر يؤكد التسريبات الإعلامية.

وأكدت مصادر إعلامية أن رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، قد نقل لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس رفض مصر إلى جانب (إسرائيل) والولايات المتحدة الأمريكية تقاسم الملف الأمني بين حركتي فتح وحماس، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا الأمر إن حدث.

وحافظ سليمان ومنذ تسلمه منصبه كرئيس للمخابرات المصرية عام 1993 على علاقات وثيقة مع معظم رؤساء مؤسسات الخدمات السرية الإسرائيلية مثل "الموساد"، وشين بيت ( الأمن الإسرائيلي )، والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، حيث تجاوزت هذه العلاقات الطابع الرسمي إلى علاقات صداقة شخصية.

وكشفت القناة العبرية الثانية قبل فترة قليلة أن مصر تمارس ضغوطا على "إسرائيل" لمنعها من توقيع صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس لتضطر الأخيرة إلى توقيع الورقة المصرية للمصالحة مع حركة (فتح).

قلق مصري

بدوره رأي المحلل السياسي محسن أبو رمضان أن القيادة المصرية بدت قلقة من التوجهات اليمينية الصهيونية حيال التصعيد على حدود غزة بالإضافة إلى تعثر المفاوضات بين الكيان وسلطة فتح.

وكانت تسريبات صحفية كشفت أن سليمان أبلغ محمود عباس عن تهديدات إسرائيلية أبلغها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد له قبل أيام خلال زيارته للقاهرة بأن "إسرائيل" تحضر لهجمة جديدة على قطاع غزة قبل نهاية العام الجاري.

و توقفت المفاوضات المباشرة مؤخراً بين سلطة فتح والاحتلال الصهيوني بعد أسابيع قليلة من بدأها في واشنطن بإشراف ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

وعقد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأسبوع الماضي اجتماعات مع رئيس سلطة فتح محمود عباس خلال زيارته رام الله، تناقش معه العديد من القضايا أهمها المصالحة والمفاوضات المتعثرة.

وأوضح أبو رمضان أن مصر قلقة جدا من تعثر المفاوضات مع الاحتلال وعدم استجابة الاحتلال للضغوط الأمريكية والعربية بشأن توقف الاستيطان، مبينا أن هذه الزيارة ستعكس هذه الحالة.

وترفض "إسرائيل" تجديد قرار وقف الاستيطان في مدن الضفة المحتلة والقدس بحجة أنها تبني على أراضي إسرائيلية لا يمكن التنازل عنها بأي مفاوضات ممكنة، الأمر الذي شكّل صفعة قوية على وجه قادة سلطة فتح الذين اعتبروا أن الحياة مفاوضات.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فان اللواء سليمان سوف يعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك مع رئيس الدولة شمعون بيرس، وهناك فرصة لعقد اجتماع مع وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك وكذلك مع عائلة الجندي الأسير جلعاد شاليط.

وكان رئيس المخابرات المصري قد عقد العديد من الاجتماعات مع المسئولين الصهاينة في 24/5/2010م، بحث خلالها آخر المستجدات على الساحة الأمنية والسياسية.

وكانت مصادر فلسطينية كشفت عن أن سليمان رفض طلبا تقدمت به شخصيات فلسطينية مستقلة من قطاع غزة والضفة المحتلة لإضافة ملحق إلى الورقة المصرية الخاصة بالمصالحة الفلسطينية.

وأكد سليمان أن مصر لن تسمح بتغيير حرف واحد من مبادرتها التي سعت خلال عام كامل لترتيبها بعد لقاءاتها مع حماس وفتح، كما انه دعا الشخصيات الفلسطينية إلى الضغط على حركة حماس من أجل القبول بالورقة كما هي.

 

اخبار ذات صلة