قال إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين -أمس السبت- إنه "لا يستبعد حدوث تغيير في مصر والمنطقة مع قدوم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل".
وأضاف -في مداخلة مع قناة الجزيرة مباشر- أن المنطقة تحتاج لهدوء وإعادة ترتيب، وقد يكون من بينه ما يحدث في مصر وملف حقوق الإنسان.
وشدد على أن الجماعة لا تمارس الإرهاب، وأن فكرها حاجز ضد التطرف، منتقدا تقديم السيناتور الأميركي الجمهوري تيد كروز مشروع قانون إلى الكونغرس لتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية".
ونبّه منير السيناتورَ الأميركي إلى أن الرئيس دونالد ترامب (جمهوري) لم يستجب طوال فترة حكمه وحتى الآن لهذه المطالبة، متوافقا مع السياسة التي تحددها وزارة خارجيته وأجهزتها واستجابة لتوجه الكونغرس وتكرار جلسات الاستماع بشأن مصر.
وتوقع نائب المرشد ألا يمارس بايدن ضغوطا على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للإفراج عن موقوفي الجماعة، مضيفا أنه يحتاج وقتا ليرتب نفسه.
ورجّح ألا تكون سياسية بايدن مع مصر كآخر أيام وجوده نائبا للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، قائلا "الأمر اختلف، هناك سنوات مضت والخارجية والإدارة الأميركية راجعت ما يتم بمصر، ولن تكون سياسات بايدن كما مضى".
وأكد أن الصورة عن الجماعة تغيرت عما كانت عليه من قبل لدى الإدارة الأميركية، مشيرا إلى لقاءات سابقة مع مسؤولين بالخارجية الأميركية ومراكز دراسات أميركية لتوضيح ذلك.
وعن تواصل الجماعة مع إدارة بايدن، أجاب منير هذا ليس وقته، ولكن ما نرسله وما يحدث من لقاءات مع أعضاء مجلس شيوخ ونواب، أعتقد أن هذا يكفي وأعتقد أن الباب سيفتح، ونحن لا نعول على بشر ولكن نعول على قدر الله، ولكن سنأخذ بالأسباب.
وبشأن ما يمكن أن تقدمه الجماعة لبايدن، أكد منير أن "تعبير نقدم لأميركا صعب ولا نقبل به، فلن نقدم لأميركا شيئا، نحن سنقدم للعالم الإسلام السياسي وسيجدونه مختلفا عما كان يقال".
وطالب الإدارة الأميركية بأن تعود لقيم الديمقراطية واحترام إرادة الشعوب.
وحول إمكانية تفكير الإخوان في العودة لحكم مصر حال تغير الوضع فيها، أجاب "الله أعلم ماذا سيجري في مصر، ولكن نقول من حقنا ألا ننافس أو ننافس".
وأضاف هناك أجهزة للجماعة تحدد سياستها، "ولكن شخصيا إذا طلب رأيي فسأقول هذا ليس مجاله، فمشاكل مصر تحتاج عمل الجميع وأن تحكمها رؤية من الجميع لا من فصيل".
وأعلن النظام المصري -في ديسمبر/كانون الأول 2013- الإخوان المسلمين جماعة محظورة وإرهابية، وذلك بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي، المنتمي للجماعة.
وفي مارس/آذار 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إدراج الإخوان في قائمة التنظيمات الإرهابية.
وفي 2015، قالت بريطانيا إنها لن تستطيع وصم الجماعة بالإرهاب، ولكنها حذرت من ارتباط بعض أفرادها بالعنف.
المصدر : الجزيرة + الأناضول