كشفت وثيقة رسمية سرّبتها مصادر أمنية عن إرسال قوات سودانية إلى ليبيا بطلب إماراتي، لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وفي وقت سابق نفى قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) إرسال أي قوات.
وذكرت وكالة الأناضول أن مصادر أمنية أكدت لها اليوم الثلاثاء صحة الوثيقة المسربة، وقالت إن طلب أبو ظبي دعم حفتر بالقوات جاء خلال اجتماع عقده مسؤولون إماراتيون مع حميدتي بالخرطوم.
وذكرت المصادر أن الوفد الإماراتي وعد حميدتي خلال الاجتماع بتقديم دعم مالي وعسكري له مقابل إرسال قوات إلى ليبيا، وبناء على ذلك وافق الأخير على إرسال لواءين إلى ساحة المعارك.
وحسب الوثيقة الموجهة إلى حميدتي، قال مدير إدارة الشؤون العسكرية بقطاع جنوب دارفور في قوات الدعم السريع العميد الركن حامد جمعة آدم "لقد تم تفويج 1200 جندي من معسكر نيالا إلى قاعدة الجفرة (650 كيلومترا جنوب شرق طرابلس)".
وأضاف العميد آدم أن تلك القوات انضمت إلى القوات المرابطة في بنغازي، وفق الترتيبات العسكرية والأمنية والمالية المنصوص والمتفق عليها مع الجانب الليبي ودولة الإمارات.
وأشار آدم إلى أن ذلك تم استجابة لخطاب تلقاه من حميدتي في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتفند الوثيقة المسربة تصريحات متلفزة لحميدتي في مايو/أيار الماضي، نفى فيها إرسال أي قوات سودانية إلى ليبيا دعما لقوات حفتر.
وقال حميدتي آنذاك "لسنا مرتزقة، والزعم بوجود مرتزقة سودانيين ومليشيا جنجويد في ليبيا خاطئ ولا أساس له".
وحاولت قوات حفتر قبل يومين اقتحام معسكر للجيش تابع للحكومة الليبية في مدينة أوباري جنوبي ليبيا، لكن محاولتها باءت بالفشل، حيث أعلنت قبائل في المنطقة دعمها للحكومة، مشيرة إلى احتمال أن تكون المليشيا السودانية هي من نفذت الهجوم.
وفي مطلع الشهر الجاري، حذّرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز الليبيين من أن الوقت ليس في صالحهم، مشيرة إلى وجود 10 قواعد عسكرية أجنبية في ليبيا، وأكثر من 20 ألفا من القوات الأجنبية بينهم مرتزقة.
وقالت وليامز في كلمة للاجتماع الافتراضي الثالث لملتقى الحوار السياسي الليبي، إن وجود هذا الكم من القوات الأجنبية يعد انتهاكا مروّعا للسيادة الليبية، وإنهم يتسببون في تدفق السلاح إلى ليبيا، "وبلادكم ليست بحاجة إلى مزيد من الأسلحة".
المصدر : وكالات