قائد الطوفان قائد الطوفان

الخليل: ماذا يحدث في مستشفى دورا الحكومي؟

الخليل: ماذا يحدث في مستشفى دورا الحكومي؟
الخليل: ماذا يحدث في مستشفى دورا الحكومي؟

 الرسالة نت – مها شهوان

 بعدما انتشر فايروس كورونا –كوفيد 19- في الضفة المحتلة منذ مارس الماضي وبدأت الإصابات بالتزايد، كان لدى وزارة الصحة في رام الله توجهات بتحويل مستشفى دورا الطبي لاستقبال الحالات المصابة.

بدأ مستشفى دورا الحكومي والذي أنشئ قبل عامين بتقديم خدماته منذ يونيو لعلاج مرضى فيروس كورونا، حيث حولته وزارة الصحة مؤقتًا ليكون مركزًا لعلاج كوفيد–19 لجنوب الضفة الغربية، ورفعت من قدرته السريرية إلى 120 سريرًا، منها 20 سريرًا للعناية المكثفة والمتوسطة.

لكن منذ تخصيص المستشفى لاستقبال حالات كورونا يشكو المرضى من قلة الكوادر الطبية وضعف الخدمات، عدا عن تذمر المرضى وذويهم من الإهمال هناك.

وفي شهر أغسطس الماضي اقتحم 15 شخصا وحدة العناية المركزة بعد ابلاغ أسرة بوفاة مريض يعاني من كوفيد 19 وكان الرجل في السبعينيات من عمره، وبعد محاولة أحد الممرضين اقناع المعتدين بمغادرة المبني خوفا من حدوث المزيد من الإصابات بالفايروس تعرض الممرض للاعتداء والضرب.

وبمجرد أن يكتب أحد المصابين بفايروس كورونا عن تجربته داخل مستشفى دورا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تتوالى التعليقات من أصحاب التجربة ليروا فصول معاناتهم هناك.

أمس، كتب الصحافي حسن رجوب الذي لا يزال يمكث في المستشفى المخصص لمصابي كورونا: "إليكم معلومات من قلب مستشفى دورا الحكومي الذي ينشغل هذا المساء بنسبة تقترب على 100 ٪

في الطابق الثاني 28 مريضا ومريضة جميعهم يعانون من أعراض قوية لمرض كوفيد 19".

وتابع رجوب: "يخدم هؤلاء جميعا ممرضان فقط (..) تخيلوا حجم الضغط في حال احتياج مريض كورونا لتنفس صناعي"، لافتا إلى أنه نشر مناشدة قبل يومين لتوفير طاقم مساند لكن ذلك لم يحدث حتى اللحظة.

وسرعان ما رد عليه في التعليقات إبراهيم حروب قائلا: وفق اطلاعي جرى تجهيز المستشفى قبل أربعة أشهر من بيت عوا بأجهزة مستعملة، كما أن الموظفين يعملون تحت بند العقد لمدة ست أشهر وهم حديثو العمل بالمهنة، منهم من داوم شهرا وهرب، عدا عن أن الأدوية لا تكفي.

وأوضح أن أسطوانات الاكسجين غير كافية وكذلك التغذية لمصابي كورونا ليست صحية، حتى الاحتياجات البسيطة للعاملين هناك ليست متوفرة.

وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى دورا الحكومي يوجد فيه 35 كادرًا طبيًّا، وقسم عناية مركزة به 10 أسرة و3 أجهزة تنفس، وقسم للمرضى يضم 15 سريرًا، إضافة للأشعة والمختبر، فيما يضم الطابق الثاني 50 سريرًا وكلها بحاجة إلى طواقم طبية مساعدة.

وفي الثامن من الشهر الجاري استلم الدكتور محمد ربعي مدير مستشفى دورا الحكومي ثلاجتي موتى بستة رفوف، وقتئذ تهكم المواطنون، وكتب شداد مسالمة: "مستشفى دورا الحكومي بدل ما تجيب اجهزة طبية متطورة، جابت ثلاجات موتى متطورة...!!

وفي ذات الوقت ناشد مصابو فايروس كورونا المقيمون في المستشفى، لزيادة عدد الكوادر الطبية للسيطرة على عدد المصابين الذي يزداد يوما بعد آخر.

البث المباشر