قائد الطوفان قائد الطوفان

الأمم المتحدة تنتقد واشنطن بشدة

وكالات-الرسالة نت

دافعت الولايات المتحدة بشدة الجمعة 5-11-2010، في جنيف عن حصيلتها في مجال حقوق الإنسان أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حيث انهالت عليها الانتقادات من كل حدب وصوب.

وتحت سيل الاتهامات والمآخذ ولا سيما بشان معتقل غوانتانامو وتطبيق عقوبة الإعدام أو عدم التصديق على معاهدات دولية اعترف الوفد الأميركي بعدم الرضى عن الوضع في بلاده.

وقال مساعد وزيرة الخارجية لحقوق الإنسان مايكل بوسنر "لسنا راضين عن الواقع القائم وسنواصل العمل على تحسين قوانيننا".

وردا على الانتقادات بانتهاك حقوق الإنسان في حربي العراق وأفغانستان قال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأميركية هارولد كوه "لا يوجد أدنى شك في أن الولايات المتحدة لا تمارس التعذيب ولن تمارسه أبدا".

وأضاف إن "هذه الإدارة (إدارة أوباما) طوت الصفحة منذ وصولها وهي تضمن بلا لبس معاملة إنسانية لكل الأفراد الخاضعين لحراسة أمريكية في النزاعات المسلحة".

من جانبها طلبت كوبا، التي كانت الأولى في قائمة المتحدثين الـ87، من الولايات المتحدة إنهاء الحظر الأميركي المفروض عليها والذي اعتبرته عملية "إبادة".

أما إيران، فقد اعتبرت انه "من المؤسف أن الولايات المتحدة كانت ولا تزال الأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان وبصورة منهجية".

وأعربت عدة دول عربية عن قلقها من "النزعة المعادية للإسلام" في الولايات المتحدة ما جعل مايكل بوسنر يقر بان المسلمين في أميركا يعيشون في "مناخ من التعصب والتمييز" ضدهم.

وقال المسؤول الأميركي الكبير "نحن عازمون على مكافحة ذلك ونتخذ إجراءات في هذا الصدد".

وطلبت عدة دول غربية من بينها بريطانيا واستراليا تجميد تنفيذ عقوبة الإعدام أو إلغائها.

أما فرنسا فقد أشادت بـ"تعهد الرئيس أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو". وقال السفير الفرنسي جان بابتيست ماتي "من المهم الوفاء بهذا الوعد".

ورد كوه بان "المهمة ما زالت معقدة وان كان تعهد الإدارة قائما. الرئيس أوباما لا يستطيع أن يفعل ذلك بمفرده" مشددا على المساعدة اللازمة للكونغرس والمحاكم الأميركية ووجود دول حليفة مستعدة لاستقبال المعتقلين السابقين.

من جانبها أكدت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لدى المنظمات الدولية استير بريمر أن مناقشات هذه المراجعة الدورية العالمية التي تمر بها الولايات المتحدة للمرة الأولى أمام أقرانها شكلت "حوارا ايجابيا ومفيدا".

وتمثل عملية المراجعة الدورية العالمية مبادرة جديدة هامة من مجلس حقوق الإنسان الذي أنشئ في 2006 مكان مفوضية حقوق الإنسان التي اتهمت بالعجز عن فرض احترام القيم الأساسية للأمم المتحدة.

وتتيح هذه المراجعة إجراء دراسة منهجية ومنتظمة لوضع حقوق الإنسان في كل من الدول ال192 الأعضاء في الأمم المتحدة بهدف تفادي اتهامها بالانتقائية.

إلا أن ممثلي نحو 300 منظمة أميركية غير حكومية شاركت في نقاش جنيف وصفت هذا اللقاء بـ"الفشل التام".

وقال اجامو بركة مدير منظمة هيومن رايتس نتورك الاميركية "ما سمعناه، هو دفاع لبق عن الطابع الفريد للولايات المتحدة" وأضاف "إذا كان هدف الوفد الأميركي أن تستعيد الولايات المتحدة شعلة الريادة في مجال حقوق الإنسان فانه قد فشل في ذلك بصورة مؤسفة".

ويأتي هذا النقاش في الأمم المتحدة في الوقت الذي كشفت فيع صحيفة "واشنطن بوست" الخميس أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش اعترف في مذكراته بأنه أعطى شخصياً موافقته لرجال وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.اي.ايه) بوضع رأس العقل المدير لهجمات 11 أيلول/سبتمبر خالد شيخ محمد في الماء لإيهامه بأنه سيتم إغراقه.

وندد الكثير من الدول بظروف المهاجرين في الولايات المتحدة. وبين هذه الدول البرازيل التي دعت إلى "التفكير في بدائل" عن احتجازهم.

 

البث المباشر