شنّ د. بسام أبو شريف المستشار السياسي للرئيس الراحل ياسر عرفات، هجوما لاذعا على سياسة رئيس السلطة محمود عباس وقراراته الأخيرة، قائلا: "هناك ضم صامت يجري وتصمت عليه السلطة في ظل رهانها على عودة المفاوضات في عهد بايدن".
وأكدّ أبو شريف في حديث خاص بـ"الرسالة نت" أنّ "الرهان على واشنطن فرض على السلطة الصمت عن إجراءات التطبيع الأخيرة وعدم التعليق عليها، في تساوق خطير مع مشروع معسكر التطبيع".
وأضاف: "السلطة تصمت بشكل فاضح عن الاستيطان وبشكل وقح عن التطبيع بل وتتساوق معه".
وحول الدعوة لعقد المجلس المركزي، أكدّ أبو شريف أن هذا المجلس لا شرعية له ولا صلاحية، متابعا: "هو يعبر فقط عن سلطة الفرد ومزاج محمود عباس، الذي يعين من يريده وزيرا أو عضوا، في أسوأ أنواع التزوير لإرادة شعبنا".
ووصف سلوك قيادة السلطة بـ"اللعب على مستقبل الشعب الفلسطيني، ومهزلة بحقه".
وأكمل أبو شريف: "المشكلة ليست بعقد المركزي بل بهذه القيادة التي تريد المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني".
وأكدّ أن قيادة السلطة ضربت بقراراتها الأخيرة ما يريده الشعب واتفقت عليه فصائله عرض الحائط ".
وذكر أبو شريف أن السلطة التي أسست بموجب اتفاق أوسلو "جلبت الوبال لشعبنا وحولت المنظمة إلى وظيفة كناس وحارس للدولة العبرية".
وعدّ مواقف محمود عباس لحظة الإعلان عن الصفقة بمنزلة "خداع للشعب ليطيل عمر بقائه في السلطة".
