قال القيادي في حركة حماس وسام أبو شمالة "إن حركة حماس أولت ملف الحاضنة الشعبية الأولوية الكبيرة على طاولة وأجندة قيادة الحركة"

جاء ذلك في لقاء "نظمته مؤسسة الرسالة للإعلام" مع نخبة من الكتاب والمحللين، الخميس، في ذكرى انطلاقة حماس الـ33 حول "تواصل الحركة مع المجتمع والنخب الفلسطينية".

وتضمن اللقاء مداخلات للنخب تقييمية حول تواصل الحركة مع المجتمع ونخبه وفئاته المختلفة.

وأوضح أبو شمالة  أن الحركة دشنت دائرة الحاضنة الشعبية للتواصل مع أبناء شعبها بشتى نخبه وأطيافه، في إطار تعزيز قنوات التواصل معها.

وذكر أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار أولى اهتماما بارزًا بملف الحاضنة الشعبية، لافتًا إلى أنّ  الحركة انطلقت وعينها بشكل مباشر على شعبها الفلسطيني وتواصلها المباشر مع حاضنتها الشعبية التي تشكل العمود الفقري لها.

ولفت أبو شمالة إلى برامج الحركة الخاصة بتحقيق  قنوات التواصل مع نخب المجتمع عبر تحقيق زيارات ولقاءات مباشرة طيلة الفترة الزمنية السابقة، في محاولة لتعزيز موقع اسناد الحركة الشعبي ودورها في المقاومة.

وبين أن الحركة عكفت على إصدار خمسين الف نسخة من الأجندة الوطنية، في إطار تعزيز دورها بالبعد الوطني، وشرعت بتوزيعها على 50 ألف من النخب الفكرية والسياسية والمجتمعية مختلفة.

وأوضح أن من أبرز نتائج وثمار جهد التواصل، تعزيز العمل السياسي والعسكري الوطني، وقد تمثلت في مسيرات العودة الكبرى والغرفة المشتركة، التي عكست قدرة شعبنا على التوحد بالميدان على قاعدة المقاومة.

وأكدّ أبو شمالة أن المناورة العسكرية رسمت صورة التعاضد المقاوم بين فصائل المقاومة، في إطار تعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف، وتعزيز الحالة النضالية المقاومة في القطاع.

وعكست هذه الأبعاد رغبة وحرص حركة حماس على تعزيز البعد الوطني والوحدة الوطنية في إطار دعم مقدرات شعبنا وقوته، وهذا يمثل إضافة نوعية للحركة، بحسب تعبيره.

وأشار إلى حرص حماس على تعزيز الشراكة الوطنية وصولا لتحقيق الامل المنشود في إطار الخلاص من الاحتلال.

وأضاف أبو شمالة: "حماس بما لديها من مؤسسات وأجهزة وأذرع مختلفة، حريصة على التواصل الدائم في إطار استنهاض الحالة الشعبية".

وأشار إلى محاولات الاحتلال؛ للضغط على الحاضنة الشعبية عبر اجراءاته العدوانية والحصار، "وهو ما شكل هدفا أساسيا لدى الحركة العمل على كسر الحصار، عبر المقاومة الشعبية ممثلة بمسيرات العودة وأدواتها أو العسكرية ممثلة بدور المقاومة في الضغط على الاحتلال".

وبين أبو شمالة أن قيادة الحركة تتابع أي تجاوز في الشأن العام بحق المواطن، وتلامس شكاوي المواطنين عبر دوائر مختلفة في الأجهزة الحكومية والحركية.

وأوضح أن حرص الحركة على إرضاء المواطن وتعزيز الحاضنة الشعبية يهدف لتحقيق العدالة للمواطن، و"هذا هدف تؤكد عليه دائما قيادة الحركة وتتابع من قيادتها بغزة".

وفي ضوء ذلك، لفت القيادي بحركة حماس إلى الجهود التي بذلتها الحركة مع الفصائل لإنضاج حالة من الشراكة الوطنية في إطار انجاز تعزيز الشراكة في المجالات الطلابية والنقابية والتوافق على تشكيل مجالس محلية.

وأكدّ أن الحركة تواصل جهودها في إطار تعزيز الشراكة الوطنية في جميع  المؤسسات بما في ذلك المجالس المحلية والنقابية.

ونوه أبو شمالة أن الحركة تنجز دورا مهما في إطار تعزيز قنوات التواصل مع الفئات المهمشة.

وأشار إلى وجود رغبة حقيقية في حركة حماس لتعزيز موقع المواطنة كأساس في العلاقة بين الجهات الحكومية والمواطن.

ولفت أبو شمالة إلى وجود حرص لدى حركته على تعزيز موقع حرية التعبير عن الرأي.

وشددّ على ضرورة تعزيز وتغذية الثقافة الوطنية لدى قواعد وأفراد القوى، عبر رزمة مشاريع وبرامج متعلقة بالمنهج والخطاب.

من صور اللقاء