توسّم الوسط الرياضي في قطاع غزة, خيرا, عقب إعلان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن تعيين إيهاب أبو جزر مدرب الأمعري الحالي, مديرا فنيا للمنتخب الوطني الأولمبي.
وكان أبو جزر لاعبا في صفوف شباب رفح, كما أنه على دراية كاملة بمستوى لاعبي قطاع غزة, وهو ما جعل الكثيرون يعتقدون أن تعيينه مدربا للأولمبي الفلسطيني, سيساهم في استدعاء العديد من لاعبي غزة لمعسكر المنتخب على أقل تقدير.
ولكن عقب الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر الأولمبي الأول, والتي تضم 41 لاعبا, فوجئ الكثيرون بعدم وجود أحد من لاعبي غزة, ما يدلل على الأمر ليس له علاقة بتعيين مدرب غزي للمنتخب الأولمبي.
ويؤكد هذا الأمر بما لا يدع مجالا للشك, السياسة الواضحة التي ينتهجها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الضفة, بتهميش الرياضة في قطاع غزة من كل شيء بما فيه ذلك إبعاد اللاعبين عن المنتخب الوطني الأول والأولمبي.
وتعود آخر مرة غادر فيها لاعب من قطاع غزة إلى الضفة المحتلة للحاق بالمنتخب الوطني الأول على سبيل المثال, إلى أكثر من حوالي 6-7 سنوات.
وبخلاف ذلك, فإن عدم زيارة مدرب المنتخب, قطاع غزة لرؤية اللاعبين وجها لوجه, يتم تعليلها بعدم إصدار تصريح له من الاحتلال, غير أن ذلك شابه الشكوك, بسبب ما حدث مع عبد الناصر بركات المدرب الأسبق لـ"الوطني" الأول.
بركات قبل إقالته من تدريب المنتخب, أكد أكثر من مرة أنه لم يحصل على تصريح دخول قطاع غزة, لكن بعد إقالته بعدة شهور وتوليه منصبا بالدائرة الفنية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, حصل على تصريح دخول قطاع غزة, ما أثار الكثير من علامات الاستفهام آنذاك.