باستقالة الشوا.. السلطة تخلع آخر غزّي من مناصبها

عزام الشوا.jpg
عزام الشوا.jpg

الرسالة نت- خاص

أثار الخبر المفاجئ لاستقالة محافظ سلطة النقد عزام الشوا من منصبه، تساؤلات المتابعين، عن أسباب الاستقالة، بعد خمس سنوات من تقلده منصبه.

"الرسالة" بحثت عن أسباب الاستقالة، ومآلاتها، والتي أنهت آخر موقع لمنصب حساس في السلطة يتبوؤه شخص من قطاع غزة.

وقدم الشوا استقالته لرئيس السلطة محمود عباس، والذي قبلها الأخير سريعا وعيّن بدلا منه الحقوقي فراس ملحم.

وبعد تسريب الخبر للصحفيين، قال الشوا في بيان له إن الاستقالة جاءت لأسباب شخصية، وقدمها لعباس وقبلها.

عدة أسباب

ووفق مصدر خاص بـ "الرسالة"، فإن استقالة الشوا لم تكن لأسباب شخصية، وإن هناك عدة أحداث متراكمة حدثت معه خلال الفترة الأخيرة.

ووفق المصدر، فإنه "في الفترة الأخيرة تدهورت العلاقة بين المحافظ الشوا ورئيس الوزراء محمد اشتية، بصورة كبيرة.

وعزا المصدر سبب تدهور العلاقة إلى قرار اشتية، بتخفيض راتب الشوا من 14 ألف دولار إلى 5 آلاف دولار بحجة أنه بدرجة وزير ولا يجوز له أن يتقاضى راتبا أعلى من راتب الوزير.

وزادت عملية اختلاس كبيرة في أحد البنوك لتزيد الطين بلة، حيث اختلس نائب المدير الإقليمي للبنك الوطني برام الله مروان مزهر في أغسطس الماضي 10 مليون دولار، وتم تحميل المسئولية لسلطة النقد بسبب غياب إجراءاتها الرقابية، مما رفع التوتر بين اشتية والشوا.

وفي الجانب الآخر، هناك علاقة سيئة جدا تربط وزير المالية شكري بشارة بالمحافظ عزام الشوا، "وهو عداء قديم يعود لفترة التسعينات، حيث كان بشارة مديرا عاما للبنك العربي وكان عزام مديرا لأحد فروع البنك".

ومنذ سنوات، يعتبر شكري بشارة بأن مكانة الشوا أعلى منه، "وليس من المفترض أن يشغل منصباً أعلى منه".

كما أن المحافظ الجديد، فراس ملحم، الذي جرى تكليفه بأعمال محافظ سلطة النقد لم تكن علاقاته جيدة مع الشوا، وهو عضو مجلس إدارة في سلطة النقد.

ووفق المصدر، فإن ملحم محام وحاصل على الدكتوراه في القانون ولا علاقة له بالمال والبنوك والحسابات.

وبذلك يكون ملحم المحافظ السادس لسلطة النقد التي تأسست عام 1994، وعمل سابقا ضمن مشاريع تعزيز القضاء وكان مسؤولا عن مكتب التظلمات في سلطة النقد لأربع سنوات.

وقبل ملحم شغل المنصب، فؤاد بسيسو (1994-2001)، وأمين حداد (2001- 2005)، وجورج العبد (2005 -2007)، وجهاد الوزير (2008- 2015)، وعزام الشوا (2015- 2020).

البث المباشر