ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، الأثنين، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، اشترطت لعودة العلاقات مع تركيا إغلاق مكتب حركة حماس في إسطنبول.
وذكر الموقع أن (إسرائيل) وضعت العديد من الشروط قبالة تركيا من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، بحيث أن أبرز هذه الشروط هو تعهد أنقرة بإغلاق مكتب حماس في إسطنبول، ووقف أنشطة الأسرى المحررين المرتبطين بكتائب القسام قبل عودة العلاقات.
وأوضح الموقع أن عودة العلاقات الدبلوماسية وعودة السفير الإسرائيلي إلى أنقرة، مشروط بوقف نشاطات حماس في إسطنبول.
وزعم الموقع الإسرائيلي أن مكتب حماس في إسطنبول ينشط في دعم ما اسماه الأنشطة "الإرهابية" في الضفة الغربية، وتجنيد فلسطينيين لتنفيذ عمليات مسلحة، وتمويل الأنشطة العسكرية وتحويل الأموال إلى البنية التحتية العسكرية لحماس في الضفة.
وقامت وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا بتعيين الدبلوماسية إيريت ليليان، التي كانت سفيرة إسرائيل لدى بلغاريا، كرئيسة للسفارة الإسرائيلية في أنقرة، علما أن ليليان هي دبلوماسية كبيرة وخبيرة في شؤون تركيا.
وبحسب الموقع، "لقد تم تعيينها لهذا المنصب في سفارة إسرائيل بأنقرة، كرسالة حسن نية من جانب إسرائيل لزيادة الاتصالات الدبلوماسية مع تركيا، وفحص ما إذا كان من الممكن فتح صفحة جديدة في العلاقات".
ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي، قوله "أردوغان كان سيكون سعيدا جدا بعودة سفيرنا إلى أنقرة، لكن ما يهمنا هو نشاط حماس في تركيا". وعليه تشير التقديرات إلى أن إسرائيل ستطلب من تركيا كشرط لتطبيع العلاقات إغلاق مكتب حماس في إسطنبول.
وزعم الدبلوماسي الإسرائيلي أن حماس تمتلك مكتبا كبيرا في إسطنبول، يعمل به أسرى من صفقة "شاليط" تم ترحيلهم إلى الخارج البلاد كجزء من الصفقة التي تمت بين إسرائيل وحماس بالعام 2011، إذ ينشط المكتب لتعزيز نفوذ حماس بالضفة وتنفيذ عمليات.
يذكر أن تقارير إسرائيلية أفادت قبل نحو شهر أن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، يسعى إلى الوساطة بين حليفتيه، إسرائيل وتركيا، في محاولة لإعادة العلاقات بينهما، و"شرع باتخاذ خطوات عملية" في هذا الاتجاه.
وأعقب ذلك، تصريحات صحفية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أكد أن "بلاده ترغب في علاقات أفضل مع إسرائيل، لكن سياسة الدولة العبرية تجاه فلسطين تحول دون ذلك". وأضاف أردوغان أن المحادثات على المستوى الاستخباراتي استؤنفت بين الجانبين.
وتوترت علاقات البلدين بشدة في السنوات الماضية، على الرغم من قوة العلاقات التجارية، وتبادل طرد السفراء في عام 2018 في اعقاب مقتل عشرات الفلسطينيين عند السياج الأمني مع قطاع غزة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.