بعد بداية شابها التوتر والترقب، تجاوز رمضان صبحي الصعوبات ونجح في تقديم نفسه نجما لفريق بيراميدز، وهدافا للدوري المصري.
صبحي انتقل إلى بيراميدز قادما من هيدرسفيلد تاون الإنجليزي الصيف الماضي، في واحدة من كبرى الصفقات الصادمة والمثيرة للجدل في تاريخ كرة القدم المصرية.
النجم المصري كان لاعبا في الأهلي قبل أن يرحل إلى ستوك سيتي الإنجليزي، ومنه إلى هيدرسفيلد، لكنه عاد من جديد إلى بطل مصر الذي لعب له منذ بداية مرحلة الناشئين على سبيل الإعارة لموسم ونصف.
ولكن عرضا قويا دفع الموهبة الشابة لترك ناديه، ورفض استكمال دوري أبطال إفريقيا معه بتمديد الإعارة فترة قصيرة، ليوقّع مع بيراميدز الذي نجح في إنهاء المفاوضات لصالحه مع هيدرسفيلد، وفاز باللاعب الذي لقى سخطا جماهيريا من مُشجعي الأهلي.
عمرو بسيوني مدير لجنة التعاقدات بنادي بيراميدز، أشار إلى أن صبحي يتعرض لحملات ممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفا الأمر بـ"الإرهاب المعنوي", الذي أصاب اللاعب بالتوتر.
رمضان ظهر عليه ذلك التوتر في المباراة الافتتاحية بالدوري المصري، إذ تعرض للطرد أمام الاتحاد السكندري، وغاب عن صدام الزمالك في الجولة التالية، ثم في الثالثة ظهر دون تأثير قوي على فريقه.
وفي مباراة الجولة الخامسة بدأ صبحي في التحرر من التوتر الذي صاحبه منذ بداية الموسم على حساب الإنتاج الحربي.
اللاعب الشاب سجل في الفريق العسكري هدفا رائعا وقاد زملاءه للفوز القاتل (3-2) في الوقت بدل الضائع، بعد إدراك التعادل وفتح الطريق نحو الانتصار.
ورغم التعثر في المباراة التالية بالتعادل مع البنك الأهلي سلبيا، عاد رمضان للتألق مجددا أمام وادي دجلة ليسجل هدفا في تعادل فريقه (1-1) ويثبت أنه بالفعل عاد من جديد لمستواه المعهود.
وفي الظهور الأخير لبيراميدز أمام المقاولون العرب في الجولة السابعة بالدوري المصري، سجل صبحي هدفين قاد بهما فريقه للفوز (3-1) ليرتقي إلى صدارة هدافي الدوري برصيد 4 أهداف متساويا مع محمود كهربا لاعب الأهلي.
ويبدو أن رمضان أعلن نهاية الفترة العصيبة التي ظهر خلالها لأول مرة بقميص بيراميدز، وبداية عهد التألق مع فريقه الجديد، أملا في مساعدته على الفوز بالدوري المصري أو على الأقل مقعد الوصيف المؤهل لدوري أبطال إفريقيا.
وتنتظر إدارة نادي بيراميدز المزيد من صبحي في الفترة المُقبلة، بعدما بات هدافا للفريق، وأثبت أنه يستحق الضجة التي صاحبت انتقاله من النادي الإنجليزي إلى بيراميدز المصري.