قائد الطوفان قائد الطوفان

صيادو غزة بين اعتداء الاحتلال وظلم ذوي القربى

صيادو غزة بين اعتداء الاحتلال وظلم ذوي القربى
صيادو غزة بين اعتداء الاحتلال وظلم ذوي القربى

 الرسالة نت - محمود فودة

 بينما يتجهز الصياد أحمد البردويل ليدخل عباب البحر بحثا عن لقمة العيش، يتناقل الصيادون نبأ الحالة الصحية لزميلهم ياسر الزعزوع الذي أفرجت عنه السلطات المصرية مؤخرا بعد اعتقاله منذ شهرين، بعد أن قتلت البحرية المصرية شقيقيه أمام عينيه في عرض البحر.

 وفي اللحظة الذي كان يجر الصياد البردويل حسكته كي يدخل البحر كانت عيناه ترقب الموت الذي قد يلاقيه في أي لحظة على يد جنود بحرية الاحتلال (الإسرائيلي)، وكذا الحال جنود بحرية الجيش المصري، الذين يلاحقون الصيادين الفلسطينيين.

ويقول الصياد البردويل لـ"الرسالة" إن الصياد الفلسطيني بات يرقب الحالة الجوية والانتشار العسكري لقوات الاحتلال والبحرية المصرية، كي يتلافى الاحتكاك بهم، ما قد يعرضه لخطر الموت في أي لحظة أو الاعتقال على الأقل.

وأضاف أن عائلة الصياد لم تعد ترجو عودته بالخير الوفير بقدر ما ترجو الله أن يعود سالمًا معافى، في ظل تسجيل عشرات حالات الاعتداء على الصيادين التي تنفذها البحرية الإسرائيلية والمصرية بشكل شبه يومي.

وأشار إلى أن ما سبق زاد من معاناة الصيادين، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 14 عامًا، بما في ذلك قطاع الصيد من خلال اتجاهين الأول تقليص مساحات الصيد في بحر القطاع، والثاني من خلال منع إدخال قطع غيار أدوات الصيد بما فيها الحسكات والسفن.

ويشار إلى أن عددا من الصيادين قتلوا برصاص البحرية المصرية على مدار السنوات الماضية، أثناء عملهم قرب الحدود، وكذلك على يد بحرية الاحتلال، فيما اعتقال آخرون، ولا يزال جزء منهم رهن الاعتقال لدى الجانب المصري والاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، قال الحاج جمال بصلة نائب رئيس جمعية الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، إننا نأمل من أشقائنا المصريين التعامل معنا بروح الأخوة وعدم إيذاء الصياد الفلسطيني الذي لا يبحث سوى عن لقمة عيشه وقوت أطفاله.

وأضاف بصلة في مقابلة مع مراسل "الرسالة" الذي زار الحدود المائية بين مصر وقطاع غزة، أن الصياد الفلسطيني بات مهددا بالموت والاعتقال في أي لحظة وبدون سابق إنذار، على يد البحرية الاحتلالية أو المصرية، لا لسبب سوى أنه يدخل البحر بحثًا عن الصيد الذي يكفل له العودة برزق يعتاش منه.

وناشد الصياد بصلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والجيش المصري وكل الأجهزة الأمنية بضرورة مراعاة ظروف الصيادين الفلسطينيين، والتخفيف من معاناتهم نتيجة الحصار المائي الإسرائيلي لهم في عرض بحر القطاع.

ويشار إلى أن مئات الصيادين في قطاع غزة يعملون في البحر، الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد، فيما يسمح الاحتلال دخولهم حتى مساحة 12 ميلا بحريا في أحسن الأحوال، فيما تقلص لـ6 أميال بحرية في كثير من الأحيان، وقد يغلق البحر بشكل كامل في حالات العدوان الإسرائيلي على غزة.

البث المباشر