قائد الطوفان قائد الطوفان

في الانتظار .. المصالحة في غرفة العمليات !!

الرسالة نت – عبد الحميد حمدونة

أجمع محللون سياسيون على ضرورة إنجاح اجتماع مناقشة الملف الأمني الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح، المقرر عقده مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة السورية دمشق مؤكدين أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لهذا النجاح.

ورأى المحللون في تصريحات منفصلة لـ"الرسالة نت" بأن تغليب المصلحة العامة في الاجتماع هو مطلب الفلسطينيين الأوحد، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية المدمرة من سنوات عديدة.

متطلبات وضرورات

وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي هاني المصري:" المطلوب من الاجتماع تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفصائلية"، مضيفا بلزوم إعادة الاعتبار للبرنامج الوطني لأنه هو الأساس وليس تقسيم الحصص والغنائم".

وأشار المصري إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى الوحدة حتى يستطيع الصمود ومقاومة هذا الاحتلال كي ينتصر الشعب وينال حريته.

وأوضح المحلل السياسي: "الوحدة شرط أساسي لا غنى عنها ويكفينا انقسام مدمر أدى إلى ضرر فادح  بالقضية والشعب الفلسطيني"، داعيا إلى فتح الطريق أمام الوحدة وليس الانشغال بالمحاصصة. كما قال.

ومن المقرر أن تستقبل العاصمة السورية دمشق مساء اليوم الثلاثاء، لقاء يجمع وفدي "فتح وحماس" لمناقشة الملف الأمني الذي يعتبر من أكثر الملفات تعقيداً في مشوارات المصالحة.

ويعبر المصري عن تفاؤله من الاجتماع، قائلاً:" نضحك على  أنفسنا إذا تفاءلنا لأن السياسة لا يوجد بها تفاؤل وتشاؤم، بل يوجد بها متطلبات وضرورات وحسابات ومصالح".

وطالب حركتي فتح وحماس بالنظر إلى أن الاحتلال هو العدو الوحيد على الساحة، مشيرا إلى "أن الاحتلال ماض بمخططاته ولا يعطي اعتبارا لأحد ويستهدف الجميع.

وشدد المحلل المصري على الوحدة الفلسطينية في مواجهة جرائم الصهاينة ومخططاتهم، وأن الوحدة هي الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف الفلسطينية.

واعترض المصري على تغليب الفروع على الأصول، بقوله: "الملف الأمني تابع للملف السياسي، ونحن نندفع لكيفية مواجهة الاحتلال وحماية القدس، وبناء إستراتيجية مشتركة لمواجهة العدو هذا هي الأولويات".

وأضاف :" بذلك يصبح ملف الأمن ملفا ثانويا، ونريد إعادة الأمور إلى نصابها وتشغيل القواسم المشتركة حتى لا تصبح الفروع أصول والعكس".

وحذر من قلب المواضيع بأن تصبح الثوابت الفلسطينية كاللاجئين وحق العودة والقدس في ذيل قافلة المبادئ عند الفصائل، مطالبا بإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي والالتقاء على برنامج سياسي موحد.

وغادر النائب إسماعيل الأشقر أول من أمس قطاع غزة من معبر رفح البري مع مصر إلى مطار القاهرة ومنه إلى العاصمة السورية، لحضور الاجتماع إلى جانب وفد «حماس» الموجود في دمشق.

وكانت الفصائل قد اتفقت على ثلاثة ملفات عالقة هي: منظمة التحرير، ولجنة الانتخابات، ومحكمة الانتخابات. وبقيت معضلة الملف الأمني عالقة إلى جانب ملفات أخرى.

أجواء غير مطمئنة

ووافقه الرأي المحلل السياسي حسن عبدو من ناحية أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لإتمام المصالحة، وفي هذا السياق قال عبدو:"يأمل الشعب الفلسطيني من الفصائل المجتمعة في دمشق بإبداء المرونة الكافية لإتمام المصالحة"، مستغربا من وجود أجواء غير مطمئنة نتيجة تراشق إعلامي وتصريحات بين الطرفين.

وأضاف عبدو : "هذه الأجواء الساخنة إعلاميا جعلت أكثر المراقبين لا يرون مشاعر حقيقية عند الطرفين في إتمام المصالحة"، موضحا بأن الشعب الفلسطيني متفائلا ولكن ليس بالدرجة الكافية ولا يتوقع الشعب باختراق واسع في جدار الانقسام تجاه الوحدة الوطنية.

ويأمل عبدو بأن تسود أجواء طيبة في الاجتماع تجاه الوحدة وعقيدة أمنية وطنية تقوم على حماية الفلسطيني بدل من حماية غيره.

وفي سياق منفصل استبعد عضو المكتب السياسي لحركة حماس وممثلها في لبنان أسامة حمدان أن يتم التوصل لاتفاق نهائي اليوم، في الاجتماع الذي سيعقد في دمشق اليوم بين الحركتين.

 

البث المباشر