قائد الطوفان قائد الطوفان

"الجهاد" .. زووم في دائرة استهداف أجهزة فتح !!

الرسالة نت – رائد أبو جراد

يوماً بعد يوم تثبت أجهزة سلطة فتح في الضفة المحتلة، أن حرب الاعتقالات والزج في السجون التي تطال حركة المقاومة الإسلامية حماس وقادتها وعناصرها، ما هي إلا حرب ضد المقاومة الفلسطينية بشكل عام، وما أكد ذلك استمرار أجهزة السلطة في هذه الحرب معلنة تصاعدها ضد حركة الجهاد الإسلامي وقادتها وكوادرها ليس لشيء إلا لأن أمينها العام الدكتور رمضان شلح رفض في تصريحات له، سياسة التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال الصهيونية، ونهج المفاوضات الزائف التي تتخذه سلطة فتح كمنهاج وخط سير لها.

تنسيق أمني

حركة الجهاد الإسلامي بدورها، أكدت على لسان المتحدث باسمها داود شهاب أن الاعتقالات التي تنفذها أجهزة فتح في الضفة بحق عناصرها وعناصر المقاومة تندرج تحت عنوان التنسيق الأمني المتواصل مع الاحتلال الصهيوني.

وقال شهاب لـ"الرسالة نت" : "أجهزة أمن فتح تتباهي بالتنسيق الأمني بشكل مستمر وتقوم بعمليات قمع وملاحقة تهدف الى تكميم الأفواه ومنع حرية الرأي والتعبير وهناك نماذج عديدة لهذا النهج ولهذه الممارسات".

وأشار إلى أن الاعتقالات التي تنفذها أجهزة فتح بحق رجال المقاومة في الضفة وخاصة عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي تندرج في إطار التنسيق الأمني والهدف المشترك بين الاحتلال وأجهزة فتح للقضاء على قوى المقاومة وقمع المواطنين وتكميم الحريات.

وفيما يتعلق بإحصائية عدد المعتقلين من عناصر الجهاد في سجون فتح بالضفة، رفض شهاب الحديث عن أرقام، واكتفى بالقول : "من الصعب تقدير إحصائية دقيقة لأن عمليات الاعتقال أحياناً تستغرق يوم أو يومين وأحيانا يتم الاستدعاء لساعات".

وكشف المتحدث باسم الجهاد؛ وجود عدد من أبناء الجهاد الإسلامي معتقلين في سجون السلطة منذ زمن بعيد وأن بعضهم قضى سنوات عدة.

وكان الناطق باسم أجهزة فتح في الضفة المحتلة عدنان الضميري زعم في تصريحات صحفية، أن هناك اعتقالات تتم على خلفية امتلاك السلاح ورفض الالتزام بالتزامات السلطة الأمنية، ونفى ما يتم تداوله عن وجود معتقلين سياسيين من الجهاد في سجون السلطة.

وعقب شهاب على تصريحات الضميري تلك بقوله : "رغم الاختلاف على التعريفات هناك تنسيق أمني وفق حديث الضميري وهناك وكالة للحفاظ على أمن الاحتلال"، مبدياً استهجانه من حديث أجهزة فتح عن تعريف آخر للاعتقال السياسي".

وتساءل : "لماذا يمتلك رجال المقاومة السلاح، هل له علاقة بأعمال العربدة وإطلاق النار على الشخصيات بالضفة"، مؤكداً أن السلاح الذي يمتلكه المقاومون في الضفة مخصص ومعد لمواجهة الاحتلال ومغتصبيه.

وأوضح أن النهج الذي تنتهجه أجهزة فتح في الضفة يصطدم مع وحدة الشعب الفلسطيني ومصالحه ورغباته ومع تطلعات الشارع الفلسطيني، معتبراً أن الاستمرار في هذا النهج وهذه الممارسات سيكون له تداعيات خطيرة وسيعمق يومياً من الهوة بين سلطة فتح وبين القاعدة الجماهيرية في الضفة.

سياسات قمعية

وحذر شهاب سلطة فتح من التمادي في ممارساتها بحق المقاومة، مستطرداً :"يجب أن تنتبه السلطة لما يجري وأن تتوقف عن ملاحقة المقاومين وملاحقة أبناء شعبنا وتتوقف عن سياساتها القمعية للناس".

وبخصوص تهجم متحدثي فتح الأخير على الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح، رفض المتحدث باسم الجهاد التعقيب أو الرد على هذه التصريحات بقوله : "لا يمكن أن ينخفض مستوانا لأن نرد على بعض الأصوات النشاز ولا نريد آن تتحول الأمور إلى سجال"، معتبراُ أن الدكتور رمضان شلح رمز وطني كبير.

وقد شنت حركة "فتح" على لسان المتحدث باسمها في الضفة أحمد عساف هجوماً عنيفاً على الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، واتهمته بأنه يهدد القضية الفلسطينية بالتصفية.

ورد شهاب على هذا الهجوم بقوله: "ليس بالمعقول على أصحاب التنسيق الأمني ممن تدفع رواتبهم من الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني يأتوا ليعلمونا كيف نتحدث وكيف تكون مواقفنا السياسية".

هجمة مستمرة

في حين رأى المحلل السياسي الدكتور نعيم بارود الهجمة التي تشنها أجهزة فتح على عناصر الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية "استمرار للهجمة الأولى على حركة حماس وأبناءها وكوادرها في الضفة".

وقال بارود لـ "الرسالة نت" : "هذه الممارسات تأتي في سياق الهجمة الشرسة ضد المقاومة الفلسطينية وضد السلاح الفلسطيني وضد من يستطيع أن يقول كلمة لا للسلطة وللاحتلال".

ووصف المحلل السياسي ممارسات أجهزة فتح بحق رجال المقاومة بـ "الهجمة المنظمة والمرتبة"، مبيناً أنها تأتي في سياق التنسيق الأمني عال المستوى بين سلطة فتح والاحتلال في الضفة.

ولفت إلى أن ملاحقة كل عنصر في المقاومة يتمخض عنه ملاحقة بندقية المقاومة، مستدركاً : "يريدون أن لا يعلو صوت ينادي ويطالب بالمقاومة الفلسطينية بالضفة".

وأشار بارود إلى أن المطلوب من عناصر الجهاد الإسلامي في الضفة العمل وإعلاء الصوت والوقوف صفاً منيعاً واحدا ومتكاملاً وأن يضعوا أيديهم بأيدي عناصر حركة حماس لتكوين جبهة قوية لمقاومة الاحتلال.

واعتبر أن "صمت الجهاد الإسلامي على عمليات اعتقال عناصرها في الضفة تمثل عجز الجهاد على ألا يرفع صوته وكأنه يرضى بأقل الخسائر ولا يريد أن تستمر عمليات الاعتقال أكثر من ذلك، وكأنه يغض الطرف ويرضى بما حصل له في الضفة الغربية".كما قال.

البث المباشر