خاطبت أم عبد الله زوج الأسير عباس السيد، أصحاب القرار عبر منشور لها على الفيسبوك للتحرك نظرا لخطورة وضع الأسرى الصحي في سجن ريمون بعدما اجتاح فايروس كورونا القسم الأكبر فيه ليصاب به أكثر من أربعين أسيرا من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وقالت: "أين أنتم يا سادة يا أصحاب القرار، أين أنتم يا من ترصدون 23 مليون دولار للانتخابات من المجزرة التي تمارس بحق اسرانا في سجن ريمون الصحراوي في قسم 8 و4. هناك تسونامي كورونا يجتاح القسم وكل يوم ينقلون أسرى للمستشفى وهذا دليل على أن هناك حالات صعبة في ظل غياب الاهمال والعناية الطبية لهم، وعدد المصابين تجاوز السبعون وما زال العدد مرشحا للازدياد".
واعتبرت زوج السيد أن هناك غيابا لدور السلطة والمؤسسات الحقوقية وكذلك الصليب الأحمر لما يحدث من مماطلة في المعتقلات الإسرائيلية لفحص الاسرى وتقديم العلاج اللازم لهم، وعقبت على الحديث عن الانتخابات الذي أعلنه رئيس السلطة محمود عباس وفق مرسوم رئاسي بالقول: "الجميع استفاق ويتكلم عن الانتخابات، انا شخصيا لا تهمني انتخاباتكم ما دام هناك أسير واحد خلف القضبان".
يُشار إلى أن عدد الأسرى في "ريمون" زاد غن 650 أسيرًا موزعين على سبعة أقسام، علمًا أن غالبية الأسرى القابعين فيه من ذوي الأحكام العالية.
يؤكد إسلام عبده الناطق باسم وزارة الاسرى بغزة ما كتبته زوج السيد، حيث قال "للرسالة"، إن الوضع مأساوي في معتقل ريمون في ظل ارتفاع اعداد الاسرى المصابين بفايروس كورونا، خاصة بعد العاشر من يناير. هناك اعلان متزايد عن اعداد الإصابات من إدارة السجن، لاسيما الأقسام التي فيها الاسرى المرضى وكبار السن والقدامى، حيث يعيشون في ظروف صحية ونفسية صعبة للغاية خاصة قسم 4 الذي يتواجد فيه أكبر عدد من المرضى.
ولفت عبده إلى أن معاناة أسرى ريمون تكمن في كونه تحول إلى نقطة حمراء في ارتفاع وتيرة الإصابات بفايروس كورونا، دون أي إجراءات وقائية تتخذها إدارة السجن للتصدي للوباء.
وبحسب متابعته ذكر أن قسم 8 في سجن ريمون تحول لحجر الأسرى المصابين بفايروس كورونا، ومع ذلك لا فيتامينات تقدم للأسرى أو مقويات لمواجهة الفايروس فقط يعتمد المصابون على ما يتوفر لهم من أعشاب طبيعية وخبراتهم الشخصية.
وأشار إلى وجود تخوف على صعيد اللقاحات، خاصة بعد حديث بعض أسرى سجن النقب، بأن هناك أعراضا ظهرت على عد منهم بعد اخذهم اللقاح حيث هناك حوالي 30 أسيرا يعانون صعوبة في الحركة والكلام، وأوجاعا في منطقة الظهر، موضحا أن القلق من خشية أن يكون الاحتلال استخدم الاسرى حقل تجارب.
وأكد أن وزارة الاسرى في غزة تطالب على أهمية وجود طرف ثالث ومحايد سواء من منظمة الصحة العالمية أو الصليب الأحمر للاطلاع على الإجراءات داخل السجون ومدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بسحب العينات ومدى مطابقة اللقاح للشروط الدولية في ظل وجود أنواع عديدة للقاحات.