أعلن رئيس لجنة الطوارئ في محافظة غزة د.محمد أبو سلمية، ان القطاع الصحي في غزة صامد رغم الحروب المتكررة وجائحة كورونا.

وأوضح أبو سلمية في تصريحات إذاعية، أن هناك الكثير من الأجهزة لا تعمل، وننتظر عدّة شهور لإصلاحها أو جلبها من الخارج، مضيفًا، 40% من الأدوية الأساسية غير متوفرة في قطاع غزة المحاصر .

وأضاف، "منذ مارس الماضي أخذنا كل الاحتياطات لمنع فيروس كورونا من الدخول لقطاع غزة ، ووضعنا كل البروتوكولات من أجل التعامل مع الفيروس إذا دخل القطاع، متابعًا، "هذه الفرصة أعطتنا الكثير من المسؤولية من أجل التعامل مع الفيروس حتى وصلنا لذروة التفشي في أغسطس، وحتى أواخر يناير كان الوضع صعب للغاية في القطاع".

وأردف، "اليوم هناك أريحية في أعداد الإصابات والوفيات، ولكننا ما زلنا في عين الخطر والعاصفة، وفيروس كورونا أرهق العالم كله، ومستشفيات غزة متهالكة في الأصل وجاء الفيروس ليزيد المعاناة في القطاع الصحي.

وأوضح أبو سلمية أن قرار وقف العمل في العيادات الخارجية كان لتسليط كل الجهود باتجاه مكافحة الفيروس، ولكن كل العمليات العاجلة والطارئة الكبرى لم تتوقف ولا ليومٍ واحد، مبينًا أن العمليات المجدولة هي التي ممكن أن تنتظر وليست طارئة .

وكشف أبو سلمية، أنه على مدار عام 2020 أجريت 20 ألف عملية في مجمع الشفاء الطبي لوحده، مضيفًا طاقم قسم غسيل الكلى يعمل على مدار الساعة تقريبًا ولا يتوقف ولدينا يوميًا قرابة 30 حالة ولادة والعديد من حالات الولادة القيصرية في مجمع الشفاء الطبي .

وتابع، "هناك تحديات كبيرة جدًا كانت في التعامل مع فيروس كورونا في البداية، ولكن استطعنا من خلال كافة طواقمنا تخطي هذه الأزمة".

وحول فايروس كورونا المتحور، بين أبو سلمية، أن فيروس كورونا المتحوّر الجديد يأخد نفس أعراض فيروس كورونا العادي، ويتبع معه نفس الإجراءات الوقائية، ولكن ما يميّزه السرعة العالية في الانتشار وهذا هو الخطير .

وأضاف، "نعلم أن الكورونا العادية والسلالة الجديدة تستهدف كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، ونحن جاهزين لأي سلالة جديدة قد تصل قطاع غزّة".

وأكد أنه حسب آخر الدراسات فإن الفيروس الجديد المتحوّر لا يؤثّر على فعالية اللقاحات التي توزّع لمكافحة فيروس كورونا العادي .

وشدد أبو سلمية أن الإغلاق يومي الجمعة والسبت وإغلاق الأسواق الشعبية والتزام المواطنين ساهم بشكلٍ كبير في تسطيح وخفض منحنى الإصابات داخل القطاع .

وتوقع أبو سلمية أن تأتي في شهر فبراير الجاري موجة جديدة من فيروس كورونا العادي أو الفيروس الجديد إلى قطاع غزّة.

وتابع، "الأسبوع القادم من الممكن أن تفتح الأسواق الشعبية والصالات لكن لا يوجد موعد محدد لفتح الصالات".

وأكد أنه خلال أسبوعين سيتم افتتاح مبنى الولادة الجديد في مجمع الشفاء الطبي بسعة 160 سرير وهو على أعلى طراز بتبرع كويتي، كل غرفة في هذا القسم سيكون فيها حالة أو حالتين فقط وليس كما كان في القسم القديم.