قائد الطوفان قائد الطوفان

5 سيناريوهات لمشاركة حماس في الانتخابات التشريعية

غزة- شيماء مرزوق

شكل إصدار المرسوم الرئاسي يوم 15 يناير بالدعوة للانتخابات وتحديد مواعيدها مفاجأة للساحة الفلسطينية ككل بعدما كانت تتجه المؤشرات الى أن رئيس السلطة محمود عباس ليس بوارد خوض الانتخابات، بالنظر إلى المرات العديدة السابقة التي أعلن فيها نيته عقد الانتخابات، وتراجع في كل مرة.

حماس المنشغلة بانتخاباتها الداخلية كاستحقاق يبدأ الشهر الجاري، ترى أن مسألة الانتخابات العامة بحاجة للكثير من الترتيبات والتي يجب أن يتم التوافق عليها في لقاء القاهرة حتى تسير العملية بسلاسة.

عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية قال في لقاء مع الصحفيين إنه من المبكر الحديث عن شكل مشاركة حماس في الانتخابات، "ولم نتخذ قرارًا بشأن ذلك بعد".

وأضاف: "شكل مشاركتنا في الانتخابات مرهون بما نتفق عليه في حوارات القاهرة، وتوجد خيارات متعددة أمامنا".

وذكر الحية إنه من غير المسموح لأي أحد أن يتراجع خطوة واحدة عن الانتخابات، وأن حركته تريد المضي قدمًا حتى نهاية العملية الانتخابية، وترغب بانخراط جميع الفصائل فيها.

ومن المتوقع ان تخوض حماس الانتخابات التشريعية وفق عدة سيناريوهات:

الأول: قائمة حماس: وهو سيناريو قائم بالنظر إلى الحالة الفلسطينية وسياسة الأحزاب فيها، حيث ترشح الحركة عددا من كواردها في الضفة وغزة والقدس في قائمة واحدة، ولكن قد تضطر إلى اللجوء للصف الثاني والثالث في عملية الترشيح كون الصف الأول في معظمه تولى عدة مناصب في الحكومة والحركة إضافة إلى أعضاء التشريعي الفائزين في انتخابات 2006، وهي وجوه شكلت عنوانا للمرحلة السابقة بكل ما حملته لذا فان الحركة بحاجة لوجوه جديدة وشابة.

الثاني: قائمة مشتركة مع فتح، كثر الحديث عن مسألة القائمة المشتركة بين التنظيمين الأكبر في الساحة الفلسطينية فتح وحماس، ورغم أن البعض يرى أنها الخيار الأفضل للحركتين لضمان الفوز والمحاصصة بعدد متساوٍ من المقاعد وسير عملية الانتخابات بسلاسة، إلا أنها تبقى سيناريو بعيدا حتى الان، فهناك قطاعات واسعة داخل الحركتين ترفض هذا التوجه كما انها قد لا تكون مقبولة شعبياً، بل ان البعض وصفها بالانتهازية السياسية.

الثالث: ترشيح قائمة مستقلين مقربين منها، وهو سيناريو وارد بأن تبتعد حماس عن ترشيح أبنائها "الخضر الفاقعين" وتلجأ إلى المستقلين المقربين والمؤيدين لها في محاولة للخروج بقائمة مقبولة شعبياً، ومن ناحية أخرى تكون مقبولة دولياً في حالة الفوز.

الرابع: قائمة وطنية تتحالف فيها مع فصائل اليسار، وهو خيار مستبعد ولكنه ليس مستحيلا وهو محكوم بسير العملية الانتخابية والقوائم والتحالفات التي ستظهر في قادم الأيام، خاصة أن فصائل اليسار تبدو في جلها عاجزة عن تجاوز نسبة الحسم 1.5% وهي بحاجة إلى التحالفات بكل الأحوال لتحجز لها مقعدا في التشريعي.

ومن ناحية قد ترى حماس في اليسار البديل الوطني عن فتح والذي تقاربت معه بشكل كبير في السنوات الماضية، بعدما تصاعدت الخلافات بين اليسار وفتح.

الخامس: ترشيح عدة قوائم، وهي فكرة خارج الصندوق تعمد فيها حماس لتشكيل عدة قوائم وبالتالي لا تتركز الأنظار على قائمة واحدة للحركة وانما تتقاسم هذه القوائم المقاعد التي ستفوز بها وتشكل فيما بعد تحالفا من كتل برلمانية تكون أذرعها في التشريعي.

البث المباشر