قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن توصل مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إلى نهج دبلوماسي لتسوية سياسية في اليمن، وذلك بالتزامن مع مباحثات أجراها المبعوثان الأميركي والأممي إلى اليمن في الرياض.
وأوضحت الخارجية الأميركية -في بيان- أن الوزير الأميركي ناقش هاتفيا مع نظيره السعودي الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن عبر التفاوض وتعزيز دفاعات السعودية.
وقال بلينكن -عبر حسابه في موقع تويتر- إن السعودية شريك أمني مهم لواشنطن، وإن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يهاجم الحوثيون المملكة، على حد تعبيره، وذلك في إشارة إلى استهدافهم مطار أبها جنوبي السعودية أمس الأربعاء.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، التقى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي، المبعوثَين إلى اليمن: الأممي مارتن غريفيث والأميركي تيموثي ليندركينغ، وقالت مجلة فورين بوليسي إن الأخير يحمل رسالة عاجلة من الرئيس جو بايدن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن اللقاء الذي جرى أمس الأربعاء شهد مناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن، وموقف المملكة الثابت من دعم الشعب اليمني، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وأعرب الأمير السعودي عن تقدير المملكة لموقف المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية، في رفض المساس بأمن المملكة والوقوف بوجه الممارسات العدائية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران في استهداف المدن والمدنيين، ومواصلتها الاعتداءات على محافظة مأرب وباقي المحافظات اليمنية.
وكانت السفارة الأميركية في اليمن كشفت عن أن المبعوث الأميركي التقى في الرياض مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، لمناقشة إنهاء الحرب.
وبحث الجانبان سبل إنهاء الحرب وإستراتيجيات تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية لليمنيين.
اعلان
وفي سياق آخر، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بحث مع ليندركينغ المستجدات على الساحة اليمنية، كما استعرض الجانبان الجهود المشتركة لدعم سبل الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
من جانبها، قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية إن المبعوث الأميركي الجديد توجه إلى السعودية لإيصال رسالة عاجلة بشأن سعي إدارة بايدن لإنهاء الحرب في اليمن.
وقالت إن المبعوث سيشرح للمملكة سبب قطع الولايات المتحدة الدعم عن التحالف الذي تقوده السعودية.
ولدى تسلمها السلطة في البيت الأبيض، عمدت إدارة بايدن إلى قطع الدعم الاستخباري للتحالف الذي تقوده السعودية وعملياته داخل اليمن، وأوقفت إلى أجل غير مسمى بيع ذخائر دقيقة التوجيه للرياض بقيمة تصل إلى 760 مليون دولار، حسبما ذكر موقع "ديفنيس نيوز"( Defense News).
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤولين أميركيين أن تشجيع الأطراف المتحاربة في اليمن على إنهاء الصراع سيكون أولى مهام المبعوث الجديد.
كما أكد المسؤولون -وفق الصحيفة- أن من المرجح أن يتم إلغاء القرار الذي اتخذته إدارة دونالد ترامب بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
مشروع قرار أوروبي
وفي السياق، حصلت الجزيرة على نسخة من مشروع قرار البرلمان الأوروبي بشأن اليمن، الذي سيتم التصويت عليه غدا الخميس.
ويدعو مشروع القرار إلى الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية من اليمن، كما يؤكد ألا حل للأزمة إلا عبر مفاوضات بقيادة يمنية تشمل جميع مكونات الشعب.
كما يدين أعمال العنف الجارية في البلاد منذ 2015، والتي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويشدد مشروع القرار على دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لدفع العملية السياسية.
وطالبت مسودة القرار الاتحادَ الأوروبي باتخاذ إجراءات حازمة تجاه إحالة مجلس الأمن الدولي الوضع في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتوسيع قائمة الخاضعين لعقوبات مجلس الأمن.
المصدر : الجزيرة + وكالات