قائد الطوفان قائد الطوفان

خلال لقاء بين الحركتين في دمشق

"حماس" تطالب بتشكيل لجنة أمنية عليا و"فتح" ترفض

دمشق- وكالات- الرسالة نت

جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مطالبتها بتشكيل لجنة أمنية عليا بناءً على توافق بين جميع الفصائل الفلسطينية وعدم استفراد حركة "فتح" بتشكيلها، على أن تتولى اللجنة وضع السياسات الأمنية المنظمة لعمل الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة وقطاع غزة ومتابعة التنفيذ.

وذكر مصدر ذو علاقة أن حركة "فتح" رفضت هذه المطالب، مشيرًا إلى أن جولة الحوار التي عقدت الأربعاء في العاصمة السورية دمشق بين حركتي "فتح" و"حماس" اصطدمت بموضوع الأمن ولم تعالج القضايا المطروحة، وأنه سيتم استئنافها بعد عطلة عيد الأضحى.

وبين المصدر في تصريحات نقلتها "الجزيرة نت" أنه تم تقسيم الملف الأمني إلى أربعة محاور، بسبب التعقيدات التي تكتنفه وصعوبة العناوين المطروحة، موضحًا أن الجانبين عقدا لقاءين فقط، أولهما كان مساء الثلاثاء، واتسم بالعمومية دون الدخول في التفاصيل واقتصر البحث خلاله على تقسيم الملف إلى أربعة مكونات: إعادة بناء الأجهزة الأمنية، والعقيدة الأمنية أو المرجعية الأمنية، وتشكيل اللجنة الأمنية العليا، ومعالجة الإجراءات الأمنية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وضم وفد حركة "فتح" عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، والقيادي فيها صخر بسيسو، وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني في الضفة، والدكتور سمير الرفاعي ممثل "فتح" بدمشق.

أما وفد حركة "حماس" فترأسه موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وشارك فيه أعضاء المكتب السياسي محمد نصر، وسامي خاطر، وصالح عاروري، وعضو المجلس التشريعي إسماعيل الأشقر.

بينما كان اللقاء الثاني – حسب المصدر- قد عقد بعد ظهر الأربعاء، وبحث المحاور الأربعة وسط أجواء "ودية" لكنها اصطدمت بعوائق وتباينات واسعة جدًّا، لافتًا إلى أنه لا يزال هناك أمل في تحقيق تقدم في جلسات ما بعد عطلة عيد الأضحى من أجل طي ملف الخلاف والتمهيد للتوقيع على المصالحة.

وأضاف المصدر أن الخلاف تركز في موضوع تشكيلة اللجنة الأمنية العليا والعقيدة الأمنية.

من جهة اخرى، كشفت مصادر فلسطينية بالقاهرة لـ صحيفة "المصريون" عن توجه وفد مصري عربي رفيع المستوى إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة- في زيارة غير معلنة- للدخول في حوار مع حركة "حماس" وعدد من الفصائل الفلسطينية .

وتأتي الزيارة المرتقبة بهدف تفكيك عناصر الأزمة التي تحول دون إتمام المصالحة الفلسطينية، وفي ضوء حالة التقارب التي أسفرت عنها الاتصالات الأخيرة بين حركتي "فتح" و"حماس" حول النقاط العالقة محل الاختلاف بينهما في ورقة المصالحة المصرية.

وتستغرق زيارة الوفد المصري – العربي إلى قطاع غزة نحو أسبوع، حيث من المقرر أن يقضي الوفد أول أيام عيد الأضحى المبارك في غزة، لإشعار الفلسطينيين الخاضعين للحصار منذ أكثر من ثلاث سنوات بنوع من التضامن.

ويضم الوفد المزمع ممثلين للأمانة العامة للجامعة العربية وعددًا من الأكاديميين والمتخصصين في الشأن الفلسطيني، حيث تستهدف المباحثات المزمعة التوصل إلى تسوية الخلافات بشأن الملف الأمني، وميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، مع وضع أساس شراكة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وإبعاد جميع أجهزة السلطة الفلسطينية عن النهج الفصائلي.

 

البث المباشر